وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، أيلول ٠٧، ٢٠١١

علي الشلاه بعثي حتى تثبت براءته

د . سلام النجم

لم يعد الامر مدهشا للشعب العراقي ان يرتقي بوق بعثي مثل الشاعر علي الشلاه منصات الخطاب يتحدث فيها ناطقا عن حزب الدعوة الاسلامية ، لا لان الامر هيّن وبسيط ولا يستحق الذكر ، بل لان حابل العراق قد ضرب نابله ، وقد عاش العراقيون اليوم ظواهر اكثر فداحة من ذلك ، فالمؤمن العابد بالامس صار مفسد فاسق ، يترفع الشرفاء عن مجالسته والاقتراب منه ، والمشكلة لم تعد خافية اسبابها ، فهي بكل بساطة دولة المطبلين والمزمّرين ودولة القانون ليست بدعا من الاحزاب السياسية التي حكمت العراق ، لذلك فقد ألف العراقيون ان يشاهدوا البعثي والساقط والمأبون يتحدثون بمصير البلد ويتصرفون بمقدراته النفطية والاقتصادية .

تعددت الكتابات التي تتحدث عن البعثي المعروف المتصدر لصفوف حزب الدعوة حاليا السيد علي الشلاه وكثرت الاسماء التي تسدي النصائح المجانية لحزب الدعوة وقائمتهم دولة القانون ، وكثر الذين ذكّروا لعل الذكرى تنفع السامعين لكن للاسف الشديد لم يعد لسياسيينا آذان يسمعون بها او ألباب يعقلون بها فالكاتب هادي المهدي والكاتب احمد طابور والكاتب الكربلائي علي السلامي وليس آخرهم رفيقه الكاتب حاتم عبد الواحد الذي كشف لنا طيات من سيرة البعثي الشلاه لم نكن قد سمعنا بها ، منها على سبيل المثال ختم الحذاء المطبوع على جبين علي الشلاه الذي ذكر عبد الواحد انه أثر ضربة اسداها له لؤي حقي بسبب تنافسهم على خدمة المجرم صدام ابن ابيه ، قبل ايام واثناء مشاهدتي لبرنامج منتصف الليل عبر قناة الرشيد كان هناك لقاء للبعثي السابق والدعوجي الحالي علي الشلاه الاعرجي وكانت واحدة من مقالب المقدم طلال الملا ان فاجئ الشلاه ببدلة زيتوني البسها لمقدم الضيافة متعمدا احراج علي الشلاه ولكن ابدى غير مبالات مفتعله ، فلم يكتفي المقدم بهذا بل باغته بسؤال عن لبسه الزيتوني في زمن المقبور صدام وخصوصا اثناء الدراسة في كلية الاداب ولكن ضيفه الشلاه سوّف في الكلام واصدر فرية جديدة وهي كتاب جلاده اسود لا نعرف عنوانه او مضمونه لكنه فتحه على صفحة يؤكد فيها بانه محكوم بالاعدام لم يقف عندها المقدم كثيرا .

ترى هل سيكون علي الشلاه شجاعا وينشر وثيقته المزعومة التي تثبت انه كان محكوما بالاعدام ؟

الحقيقة انا اشك في قدرة هذا المتلون على فعل من هذا النوع خاصة بعدما رأيته كالفأر ترتعد فرائصه امام النائب بهاء الاعرجي اثناء شجار في مجلس النواب ....

العراق اليوم لم يعد عراق الامس الذي تختفي فيه الامور وتموت فيه القصص التي تحمل في طياتها الاسرار ، العراق اليوم كتاب مفتوح ولا يستطيع احد ان يدس فيه شيئ غير حقيقي ، لذلك يجب علينا جميعا ان نطالب البعثي علي الشلاه بأثبات دعوى حكم اعدامه ، لان سكوتنا اليوم سيجرأ الشلاه وغيره على ادعاءات اكثر ، ليجنوا منها امتيازات ومنافع شخصية .

خلاصة الحديث هو اننا نعرف جميعا بان علي الشلاه كان بعثيا سواء دافع عن نفسه ام لم يدافع ولبس الزيتوني والمسدس والحربة الرومانية واهالي الحلة يشهدون عليه بكل ذلك ...

السؤال المهم بعد كل هذا نوجهه الى دولة القانون - من كان يعمل متفرغا من الخدمة العسكرية في جرائد تابعة للدولة ومن كان نائبا لمنتدى الشباب ومن ثم رئيسا له في الفترة التي سجن فيها عرابه لؤي حقي ... هل ياترى هذا المتبؤ هو احد اعضاء منظمة العمل ام هو عضو في الحزب الشيوعي ام هو احد قياديي حزب الدعوة الاسلامية ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: