وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، تشرين الأول ٢٧، ٢٠١٠

مكتبة بانيبال تُعرض في فرانكفورت

د. سلام النجم


أدناه صورتان مختلفتان لموقع واحد ولمادة واحدة تمثل جناحين لعرض الكتب في معرض فرانكفورت الدولي لدورته الحالية أكتوبر 2010 .

الجناحان لدولتين مختلفتين ، الأولى عمرها

سبعة آلاف عام ، تخللتها عشرون إمبراطورية قادت ثلثي العالم القديم ونشرت فيه علوم الفلسفة والكيمياء والفيزياء والفلك والطب والعلوم الإنسانية واكبر وأعظم ما نشرته ، هو " القلم والكتابة " التي كانت المفصل ألتأريخي لكل التطور العلمي والتقني الذي شهده العالم عبر هذا المسار الطويل من عمر البشرية ، وواحدة من أعظم ما خلفته هذه الحضارات هي مكتبه تعد الأولى في التأريخ تدعى مكتبة بانيبال الشهيرة .

الصورة الأولى تمثل جناح العراق ذا السبعة آلاف عام .


أُنفق على هذا الجناح وإدارته مبلغ مقداره (مئة ألف دولار أمريكي) من غير المبالغ المخصصة لنفقات الوفد الإداري لهذا الجناح التي تقدر بـ (20 ألف دولار أمريكي) .

الجناح العراقي أقيم على مساحة (24 متر مربع) وقد تم فيها عرض (500 عنوان) لا غير .

واما الصورة الثانية فهي تمثل الجناح الاماراتي في معرض فرانكفورت الدولي في دورته الحالية اكتوبر 2010 .

قمت شخصيا بمقابلة السادة في الوفد الإداري في الجناح برفقة احد موظفي السفارة العراقية في ألمانيا واستفسرت منهم عن المساحة التي شغلها جناح دولة الأمارات العربية المتحدة وعدد العناوين التي عرضت وأيضا لم يفوتني الاستفسار عن المبالغ التي خصصت لإدارة هذا الجناح المهيب .

كانت الصدمة كبيرة علينا عندما علمنا بأن مساحة المعرض هي (40 متر) مربع تم تسديد أجارها ومقداره (13 ألف دولار أمريكي) لا غير وأما العناوين فكانت (1901) عنوان لإصدارات في مختلف فروع المعرفة وتم تخصيص (50 ألف دولار) للنقل والمصاريف المتعلقة الأخرى أي بمجموعها يكون المبلغ مساوي أو اقل من 74( ألف دولار أمريكي) فقط لا غير .

هنا لا أريد التحليل وإعطاء الرأي واترك للقارئ اللبيب التعليق والمقارنة لكني فقط سأهمس في أذن المثقف العراقي المسكين وأقول له :

" اعذرني ... لقد بكيت بدمعتين سقطتا من دون إرادتي , لأني تأكدت أن الثقافة في بلدي بأيد غير أمينة "

ليست هناك تعليقات: