وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، تموز ٠٧، ٢٠١٠

بمناسبة ذكرى تأسيس إذاعة جمهورية العراق .. رسالة مفتوحة إلى المفتش العام لشبكة الإعلام العراقي ورئيس مجلس الأمناء في الشبكة

عبد الكريم سلمان المحمداوي

......................................


إذاعة جمهورية العراق واحدة من الإذاعات العريقة بين الإذاعات العربية أسست في 30/6/1936 وانطلقت في أثير سماءها أحلى أصوات المذيعين والمذيعات واكتسبت هويتها المتميزة بجداره من خلال ما تبثه من مواد وفقرات برامجية منوعة تجمع على بساطتها بين الأخبار والمحطات الترفيهية والتوجيهية والأغاني و الموسيقى وكان المنهاج الإذاعي يعد من قبل موظف خاص بموضوع التنسيق الإذاعي ولقد تعاقب على أدارة إذاعة جمهورية العراق أسماء معروفة لامعة في مجال العمل الإعلامي وشخصيات مؤثرة تركت بصمتها واضحة في مسيرة العمل الإذاعي وقد تغير الأمر بعد عام 2003 كما هو الحال الذي طال كل المؤسسات الإعلامية والخدمية ولقد طمست هوية إذاعة جمهورية العراق بعدما تفككت وضعفت بفقدانها العمود الفقري الذي يمثله العاملون القدامى المحترفون الذين يعرفون أصول العمل الإذاعي وسياقاته واستحدثت إلى جانبها إذاعات أضافية إذاعة شهرزاد وإذاعة الفرقان وإذاعة الجيل وهي إذاعات لا جدوى منها سوى الإنفاق المادي غير المبرر أذا استثنينا فقط إذاعة الفرقان بطبيعتها الدينية وهي ضرورية وأمثالها موجود في كل الدول العربية تقريبا ..

أن أنشاء إذاعات أخرى دون دراسة مسبقة لهو لعب بالنار أذا علمنا أن المخططين لهذا الأمر ليست لديهم خبرة ودراية كافية في شؤون أدارة الإذاعات وتوجهاتها..

أن هذا الأمر جعل أموال شبكة الإعلام العراقي تصرف بلا وعي لسد احتياجات هذه الإذاعات غير الضرورية والعديمة الجدوى حتى أفلست الشبكة واضطرت إلى إغلاق إذاعة الجيل فيما تحولت إذاعة شهرزاد إلى راديو العراقية حاليا وهي خطوة لا داعي لها إذ يمكن تحويل برامجها إلى الإذاعة الأم إذاعة جمهورية العراق إذ أن الأموال التي تصرف على هذه الإذاعة يمكن أن تصرف على مشروع لتطوير إذاعة جمهورية العراق والعمل على إعادة هويتها الأصلية لها وجعلها متميزة كما كانت عبر سني عمرها الذي يناهز اليوم الخامسة والسبعين عاما .. إذاعة جمهورية العراق جديرة بالدعم من خلال اختيار الكادر الملائم لها وتخليصها من الطارئين الذين لا يفقهون شيئا في أساسيات العمل الإذاعي وزج عناصرها الشابة المتبقية بدورات إذاعية يقيمها معهد التدريب الإعلامي التابع للشبكة المقفلة أبوابه دائما إذ انه لم يقم دورة واحدة للتطوير منذ أكثر من عام رغم وجود قاعات للمحاضرات وكادر من الموظفين وميزانية خاصة بالمعهد ..

ونحن نعلم إن الإذاعة بمديرها كما هي المقولة في الجيش ان الوحدة العسكرية بأمرها فما بالك اليوم بالأسماء التي صارت على رأس الهرم في إذاعة جمهورية العراق التي تمثل سيادة العراق وتحمل اسمه وتتمتع بتاريخ إعلامي ومسيرة إعلامية لا ترقى إليها إذاعة في منطقة الشرق الأوسط...

فمنذ عام 2003 توالى على إدارة الإذاعة أشخاص يفتقرون إلى الخبرة وتنقصهم قوة الشخصية وليس لديهم تاريخ إعلامي في مجال الإذاعة والتلفزيون فعندما احتل الأمريكان الإذاعة جاءوا باللبنانيين لأدارتها وبعد تلك الفترة الطارئة السيئة الصيت التي جاءت فيها مصممة الديكور شميم رسام لتشرف على الاذاعة ومعها جورج منصور وكلاهما كان يقيم في أمريكا ..

اختار اللبنانيون شخصا ليس له علاقة بالإدارة ولا يتمتع بخبرة ادارة الاذاعة بل هو ممثل لا يتعدى عمله تمثيل الأدوار على المسرح والتلفزيون هو مقداد عبد الرضا وقد حكمها بدكتاتورية واضحة ولم يجعل له صديقا واحدا إثناء فترة حكمه اذ انه كان يرضي او يشبع عقدة في شخصيته ثم أطيح به وانتهت بذلك فترة أليمة من الفترات المظلمة التي مرت بها اذاعة جمهورية العراق ..

ثم جاء عبد الكريم حمادي وهو مذيع من الدرجة العاشرة ولا تتعدى تجربته في العمل الاذاعي العشر سنوات او اكثر بقليل وحكم الاذاعة بأسلوب همجي مستحدثا أسلوبا جديدا لمدراء ما بعد الاحتلال مستوحى من السوقية صياح وشتائم وعربدة واستبداد وليس غريبا ان يكون هكذا أسلوبه وانها لكبيرة على هذا الرجل ان يقدم برنامجا في التلفزيون فكيف حين يصبح مديرا وتحت إمرته مئات الموظفين .. اما كيف أصبح كريم حمادي مديرا فلا بد ان للصدفة دورا في هذا لخلو الساحة حينها من الأسماء اللامعة القديمة صاحبة الخبرة والتجربة والأدهى من هذا ان يتبوأ كريم حمادي اليوم مسؤولية ادارة الاخبار في تلفزيون العراق فأية كارثة واي بؤس يعيشه الإعلام داخل شبكة الاعلام العراقي ولعل المدير العام عبد الكريم السوداني الذي اختاره لهذا المنصب مرتاحا لأسلوبه السوقي في الإدارة ليبسط سلطته على المراسلين والمذيعين والمذيعات وكادر المحررين وكأننا في ثكنة عسكرية ..

وبعد حمادي اختار السوداني شخصية اخرى ألا انه وسع من صلاحيات هذه الشخصية واستحدث لها عنوانا اوسع واكبر وهو ( المشرف على الاذاعات ) وتلك الشخصية هي علاء محسن مخرج اذاعي يمتلك شهادة الابتدائية وقد عمل في فترة الفوضى التي سادت الاذاعة معاونا لمقداد عبد الرضا ومعاونا لإبراهيم الساعدي وهو رجل محسوب على حركة الوفاق كان في سوريا ثم نصب مديرا للاذاعة لفترة من الزمن قبل ان يعين كريم حمادي ..

وعلاء محسن لم يكترث للاذاعة اثناء ادارته لها بل كان يهتم بما سيقدم في برنامجه الاتصال الساخن من شخصيات وكيف ينسق مع الشركات والمصارف للإعلان في برنامجه وكيف ينسق مع الفضائيات الاخرى لنقل برنامجه من خلالها وعقد صفقات مصلحية ينتفع منها وينفع المدير العام وقد احتل التلفزيون ببرامجه اضافة للاذاعة فلم تكن تمر مناسبة او غير مناسبة ألا ويظهر علاء محسن في التلفزيون حتى ان العاملين في الاذاعة قالوا لم يبق الا برنامج الشيف الذي لم يقدمه علاء..

المهم اقصي علاء محسن من منصبه بتدخل من مجلس الامناء والمفتش العام لظهور قضايا فساد وتزوير حيث انه موظف بالأساس على ملاك دائرة السينما والمسرح وعليه قضية تحقيق في تلك الدائرة لانه منقطع عن الدوام وسبق ان ثبت معلومة كاذبة حول شهادته اذ انه قال ان شهادته هي شهادة كلية وبهذا احتسب راتبه على اساس موظف من الدرجة الاولى إضافة الى وجود تحقيق في الدائرة القانونية لشبكة الاعلام العراقي في فترة السيد حبيب الصدر حول سرقة اجهزة اذاعية تم استيرادها عن طريق عمان عند تأسيس الاستوديوهات الاذاعية وبعلم السيد عماد عبد العزيز معاون المدير العام للشؤون الهندسية...

وقد عمد المشرف على الاذاعات علاء محسن بأساليبه الخبيثة المعروفة الى تنصيب شخص ضعيف قليل الخبرة والدراية وهو عبد الامير البياتي ليكون مديرا للاذاعة في تمثيلية انساق وراءها المدير العام الذي كان وما زال يعتبر كلام ورأي علاء أمرا عليه بل هو الذي ليس له نظير ولا مثيل ولا بديل تلك التمثيلية انتخاب مدير الاذاعة بعملية مبيتة الهدف منها اقصاء شخصيات بعينها .. وعبد الامير هذا بدايته محرر في قسم الاخبار ثم صار مذيعا وخبرته لاتتجاوز العشر سنوات او الاكثر بقليل ..

ثم اقصي عبد الامير بعدما اقصي علاء لأسباب تتعلق بسوء الادارة وقدم الى لجنة تحقيقية من قبل مجلس الامناء والمفتش العام ..

المفروض ان تنهي سلسلة الاخفاقات والتخبط وسوء الاختيار للمدراء الذين اثقلوا كاهل هذه الاذاعة العريقة بفشلهم وفضائحهم وسوء ادارتهم وقلة خبرتهم وان يتم اختيار مدير مهني يعلم اصول العمل الاذاعي ويعرف كيف يعيد لهذه الاذاعة شيئا من بريقها القديم الذي فقدته بمرور الزمن .. لكن الادهى من ذلك ان يعالج الداء بالداء فبدلا ان يفكر السوداني بهذا الشخص المهني ليكون الخاتمة الصحيحة لسلسلة اخفاقاته في الاختيار اختار محررا في مجلة (الشبكة) ليكون مديرا للاذاعة وهو عادل عبد الله ..

وعادل عبد الله محرر عمل في جريدة الصباح لفترة ثم اختلف مع رئيس تحريرها ونقل الى الشبكة واختلف مع رئيس تحريرها ايضا وعندما افلست ( الشبكة ) وجمدت اراد المدير العام ان يوزع موظفيها على اقسام الشبكة وما دام عادل عبد الله عنوانه ( مدير تحرير) اذا ليكن مديرا للاذاعة ( من يقرأ ومن يسمع ) ...

هذه هي الكارثة التي عانت منها اذاعة جمهورية العراق وما زالت تعاني فماذا يعلم هذا الرجل المحرر عن العمل الاذاعي وتقنياته واساليبه وماذا يعلم عن محطات تطور هذه الاذاعة ونشأتها وكيف سيخطط للبرامج الموجهة للناس ويعمل على تطوير رسالتها الاعلامية .. بل ماذا يقول عن تجربته في العمل الاذاعي وهي صفر اذا سؤل عنها في محفل او مؤتمر مثل العراق فيه مديرا لاذاعته الام انها كارثة فعلا وبؤس ومرحلة مظلمة تمر بها الاذاعة العراقية فلتتظافر الجهود في حملة اعلامية لتغيير الواقع المزري الذي تعيشه الاذاعة ولنا حديث اخر عن التلفزيون.

هناك ٥ تعليقات:

غير معرف يقول...

القاعدة تقول
الفرضيات الصحيحة تؤدي الى نتائج صحيحة
وانشاء شبكة الاعلام بنيت على خطا مثلمل تفضلت .
وقد جاء عبد الكريم حمادي وعزيز السيدجاسم وغيرهم عقب التجمعات التي كانت تملا الشارع الفرعي المؤدي لكراج السيارات حاليا وهم يمسكون بالاسيجية الحديدية مثل المتسولين و( جورج ) يتذكرونه ويتذكرون حفلاته ويذكرون الصعة التي وجهها ال (...) المذيع في تلفزيون العراق السابق .
وجاءت حكومة ال اللبنانيين الذين زادو الطين بلة وما انفك الاعلاميون الجدد من تقديم خدماتهم المخزية وهم يتذكرونها جيدا .
ثم جاء التحرير لارجاع العراقية الى العراقيين ( للمعلومات كاتب هذه الحروف له دخل مبثاشر وسبب من اسباب ارجاعها ) وكانت ادارة قد عينت من قبل حزب الدكتور علاوي وحركة الوفاق وجيء بمن ذكرتهم ومن لم تذكرهم .

غير معرف يقول...

تكملة :
والحديث على تولي مقداد حديث مخزي مناوله حتى طرده وقد نشره هو بنفسه على غسيل الانترنيت .
وجيء بعبقري اخر من عباقرة مجلس الحكم واياد علاوي عن طريق شقيقه السيد حسين محمد هادي الصدر واعني السيد حبيب الصدر الذي كان ضابطا في الجيش العراقي ( الامن العسكري ) وعمل في اذاعة وتلفزيون السلام لا يدري ما العمل وهو صاحب محل لبيع الاطارات والبطاريات في مجمع المشن ولا يفقه شيء عن الاعلام ولم ير في حياته كاميرا او من يتعامل معها ولم يتعلم شيء ابدا حتى خروجه من الشبكة والحمد لله الان سفيرا للعراق في دولة الفاتيكان ( الف عافية ) ليولي على الشبكة كل من هب ودب .

غير معرف يقول...

تكملو 2 :
واما الجمهورية الخامسة فهي جمهورية السيد حسن الموسوي ومستشاريه النواب ضباط وما فعلوه من اعمال تجاوزت السنة من نهب وسلب وابعاد واقصاء وهيمنه .
وها هي الجمهورية السادسة تتولى بالاعمام والاخوال .
فالعلامة الاعلامي علاء محسن هو ابن عمة السيد مدير عام الشبكة وجاء به وهو يبحث عن عمل ولا احد يستقبله وهو موظف على ملاك دائرة السينما والمسرح ويتقاضى راتبه منها .
( طلب من السيد المدير العام الاستعانة باسماء معروفة بكفاءتها ومواقفها المشرفة فاعتذر بحج متنوعة )

غير معرف يقول...

تكملة 3 :
منها ان هذا متقاعد وذاك في دائرة اخرى وثالث كبير السن وهذا صغير العمر .
والاموال التي تصرف على الاذاعة لاتساوي مسلسل واحد انتج في رمضان الماضي ( جنون منتصف العمر )الذي اعترف بانه كارثة والذي انفق عليه اكثر من 190مليون دينار عراقي عدا السيارات والموظفين المفرغين والاجهزة ليصل انتاجه الى ما لايقل عن 600 مليون دينار .ومسلسل ( راضي ياراضي ) المخزي واليوم يصور جزءه الثاني ولكن بلعبة الا وهي اسم جديد لنفس المؤلف ونفس المخرج. ويستعد لانتاج مسلسل جديد ليس له مبرر ( حفر الباطن ) من اخراج شاب من معارفه (....)والحديث ذو شجون ولكن . ماذا نقول غير انا لله وانا اليه راجعون . فاي مفتش وما علاقة المفتش بهذا الوسط ومن اين يعرف الناس من اين جاءت وكيف ومتى . لان له من رشحه مثل غيره والسادة الامناء امناء على استلام الرواتب الشهرية والامتيازات وليس لهم علاقة بالاذاعة او التلفزيون فما علاقة شدى سالم وباسم عبد الحميد وعباس الياسري او .....
اما معهد التدريب والتطوير فله حديث اخر .
والسلام .

اعلامي من الشبكة

Unknown يقول...

اليك يا عبدالكريم سلمان.
من انت لتتكلم عن محرري الاخبار بهذه الطريقة؟
ولما عندما تريد ان تنعت احدهم بصفة سيئة تصفه بالمحرر؟
انا لا اتكلم عن اخطاء الشبكة بل انا متفق معك حول اغلبها لكنني ارفض هذا التجاوز على المحررين وهي صفة اساسية من صفات الاعلام .
ولو كنت ذا فهم ثقافي واعلامي لوجدت ان جميع المسؤسسات الاعلامية في العام توجهت للتركيز على تحرير الاخبار وتطويره.
يجب عليك الاعتذار.