وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

السبت، حزيران ١٩، ٢٠١٠

منهل المرشدي يفقد عينيه . .

هادي جلو مرعي . . .

المرشدي منهل كاتب وصحفي عراقي .صديق لسياسيين ومسؤولين في الدولة .أعرفه من سنين طويلة وكان السكري يأكل قدميه رويدا. والمرض ينهشه.أتصل بي وأنا اكتب على الحاسوب ليقول..قلبت ذاكرتي المرهقة فكنت حاضرا واتصلت بك: أنا جلست قبل يومين في المنزل وكنت صحوت في الصباح لأجد أن إنفصالا مفاجئا في شبكية العينين حصل لي وان تلفا يضرب بها .سارعت للأتصال بمسؤولين قام أحدهم مشكورا بمساعدتي لتلقي المعاينة الطبية في وزارة الصحة حيث أكدت الفحوصات اني سأفقد البصر نهائيا في غضون أسابيع ولابد أن أغادر الى خارج البلاد وإلى الأردن كحد أدنى.

المرشدي يستحي أن يتصل بصديقه المسؤول عن إحدى أكبر المؤسسات في الدولة .ورغم إنهيار صحته وعدم قدرته على معرفة الطريق او إمساك القلم للكتابة لكنه لم يتصل بمن له القدرة على المساعدة حياءا ..أبلغته أني سأتكفل بإيصال صوته ومعاناته الى القائمين على الشأن الصحفي وهاأنا أفعل .

أما الكاتب علي السوداني المقيم في المملكة الاردنية الهاشمية فهو ( خاتل بسرداب ) لان أمرا صدر بحقه يقضي بمغادرته الاراض الاردنية وقد فشلت كل المحاولات لثني الاخوة في الاجهزة المسؤولة في المملكة عن الأصرار على إبعاده.

السوداني لايريد العودة الى العراق ليس لأنه يكره وطنه لكنه يعتقد ان الظروف غيرمواتية لهذه العودة الآن ويريد البقاء في المملكة للعمل والإقامة وإنجاز مشاريع إبداعية..

نحن لانمتلك القدرة على مساعدة المرشدي الذي يفقد عينيه رويدا .ولا السوداني المهدد بالإبعاد من المملكة.لكننا نناشد المسؤولين في الدولة العراقية ليقوموا بدورهم في مساعدة منهل المرشدي لعله ان يتدارك عينيه والسوداني ليبق يكتب..المرشدي أيضا يكتب.

ليست هناك تعليقات: