بتوقيع: بهلول الكظماوي
مقدمة:
البغدادية, او المقالة التي اسطرها ادناه هي كما وردت و نشرت السنة الماضية وما قبلها في الصحافة و على الشبكات الالكترونية العراقية , و غير العراقية لاعتقادي بانها من الثوابت التي نحن عليها , و من المعروف ان الثوابت تبقى راسخة لا تتغير , وانا بدوري عندما اعيد نشرها كما كانت عليه السنين الماضية ليس عجزاً مني على الكتابة من جديد لهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا , بقدر ما اريد ان اؤكّد على انها متبنياتنا الفكرية الثابتة و النابعة من اعتقادنا الراسخ الغير قابل للتغيير.
الاحد 25-12-2011
( البغداديات )
بتوقيع : بهلول الكظماوي
( تحية سلام و محبّة … لرسول السلام و المحبّة )
أتشرّف وانا المسلم الذي ادين الله بدين الاسلام, ادين الله بالرسالة التي جاء بها نبي الرحمة رسول الله للمسلمين ( محمّد بن عبد الله – ص – )
انتهز هذه المناسبة العطرة لازفّ الى اخوتي في الوطن من اتباع رسالة نبي السلام و المحبّة الذي آمنا به وصدّقناه (روح الله وكلمته ) السيد المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى امه وعلى نبينا افضل الصلوات والسلام .
ازف لهم ولنا ازكى التبريكات و اطيب التمنيات بالمناسبة السعيدة لميلاد سيدنا عيسى (ع).
متمنياً لهم ولنا ان يعيده الله علينا جميعاً بالامن والطمأنينة والازدهار, وان يجنّب الله شعبنا العراقي المظلوم شرور الحاقدين و عيون الحاسدين و مكائد و فتن المستعمرين, وما ذلك على الله بعزيز.
و بهذه المناسبة السعيدة احب ان اوضّح شارحاً ما اعتقدته و آمنت به و فهمته من كتابنا المقدّس ( القرآن الكريم ) تجاه اخوتنا ( اهل الكتاب ) الذين يتعبّدون الله تعالى حسب كتبهم السماويّة المقدّسة. راجياً ان اكون قد ادّيت واجبي نحو اخوة لي في عبادة لله يشاركوني المواطنة في العراق العزيز:
يقول الله تعالى في كتابة العزيز ( القرآن الكريم )
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخرو عمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربّهم و لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. (سورة البقرة آية 62)
من خلال الآية الكريمة اعلاه يتضّح لدينا ان تعاليم ديننا الاسلامي لا تلغي الآخر, بل تطمأنه وتؤمنه من الخوف على مصيره بشرط الايمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح.
ويقول الله تعالى في ( القرآن الكريم)
بسم الله الرحمن الرحيم
ولتجدنّ اقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأنّ منهم قسّيسين و رهباناً وانهم لا يستكبرون. (سورة المائدة,آية 82 )
وألآية ألآنفة لا تحتاج الى ايضاح عن مدى التقارب و المودّة بين المسلمين و المسيحيين.
وفي محطّة قرآنية اخرى نقرأ ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تجادلوا اهل الكتاب الاّ بالتي هي احسن الاّ الذين ظلموا منهم و قولوا آمنّا بالذي انزل الينا و انزل اليكم والهنا و الهكم واحد و نحن له مسلمون. ( سورة العنكبوت آية 46 )
ويتبيّن لنا من هذه الآية الكريمة ان الله تعالى نهانا نحن المسلمين عن المجادلة غير الحسنة مع اخوتنا اهل الكتاب, بل امرنا بوجوب التصديق بما انزل اليهم كما هو التصديق بما انزل الينا, اذ يجمعنا واياهم وحدانية الاله الواحد.
وفي محطّة قرآنية اخرى يبين لنا الله تبارك وتعالى محبته للمسلمين الذين يبرّون و يقسطون الى الآخرين من غير المسلمين الذين يسالمون المسلمين و لا يقاتلونهم في الدين, فيقول القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبرّوهم و تقسطوا اليهم انّ الله يحب المقسطين. ( سوة الممتحنة آية 8 )
بل يذهب الاسلام الى ابعد من البر و القسط لاهل الكتاب, انه ينتصر للمظلومين من اهل الكتاب من غير المسلمين, ولنقرأ النص القرآني في ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1) غلبت الروم (2) في ادنى الارض و هم من بعد غلبهم سيغلبون (3)في بضع سنين لله الامر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم (5) ( سورة الرروم آية 1-5)
وسبب نزول الآيات الكريمة اعلاه ان دولة الفرس المجوسية غزت دولة الروم التي كانت آنذاك تدين بدين النصرانية فبلغ الخبر رسول المسلمين محمد (ص) فتألّم لانكسار النصارى الموحّدين امام الفرس عبدة النار, فنزل الوحي بالقرآن الكريم يبشر المسلمين بأنّ هناك فرحة قادمة اليهم سينتصر فيها النصارى الموحدين على الفرس في ( خلال) بضع سنين, والبضع في اللغة العربية وهي لغة القرآن تعني ما بين الثلاثة و التسعة.
وفعلاً تحقق الوعد الالهي وانتصرت الروم على الفرس و فرح لانتصارها المسلمون.
بل يذهب القرآن الى ابعد من ذلك حينما يعتبر دور العبادة لاهل الكتاب بمنزلة الجوامع و المساجد التي هي دور عبادة للمسلمين, و يعتبر ان حمايتها و الدفاع عنها واجب مقدّس, وذلك بمنطوق الآية الكريمةالتالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع و بيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً و لينصرنّ الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. ( سورة الحج آية 40 )
بل يذهب القرآن الكريم الى التصديق على القانون الالهي الذي نص عليه زبور نبيّنا داود(ع) بأن النفس البشريّة ( سواء كانت مسلمة او كتابيّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق