الجمعة، كانون الأول ٣٠، ٢٠١١
( بغداديات ) .. تحية سلام و محبّة لرسول السلام و المحبّة
مقدمة:
البغدادية, او المقالة التي اسطرها ادناه هي كما وردت و نشرت السنة الماضية وما قبلها في الصحافة و على الشبكات الالكترونية العراقية , و غير العراقية لاعتقادي بانها من الثوابت التي نحن عليها , و من المعروف ان الثوابت تبقى راسخة لا تتغير , وانا بدوري عندما اعيد نشرها كما كانت عليه السنين الماضية ليس عجزاً مني على الكتابة من جديد لهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا , بقدر ما اريد ان اؤكّد على انها متبنياتنا الفكرية الثابتة و النابعة من اعتقادنا الراسخ الغير قابل للتغيير.
الاحد 25-12-2011
( البغداديات )
بتوقيع : بهلول الكظماوي
( تحية سلام و محبّة … لرسول السلام و المحبّة )
أتشرّف وانا المسلم الذي ادين الله بدين الاسلام, ادين الله بالرسالة التي جاء بها نبي الرحمة رسول الله للمسلمين ( محمّد بن عبد الله – ص – )
انتهز هذه المناسبة العطرة لازفّ الى اخوتي في الوطن من اتباع رسالة نبي السلام و المحبّة الذي آمنا به وصدّقناه (روح الله وكلمته ) السيد المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى امه وعلى نبينا افضل الصلوات والسلام .
ازف لهم ولنا ازكى التبريكات و اطيب التمنيات بالمناسبة السعيدة لميلاد سيدنا عيسى (ع).
متمنياً لهم ولنا ان يعيده الله علينا جميعاً بالامن والطمأنينة والازدهار, وان يجنّب الله شعبنا العراقي المظلوم شرور الحاقدين و عيون الحاسدين و مكائد و فتن المستعمرين, وما ذلك على الله بعزيز.
و بهذه المناسبة السعيدة احب ان اوضّح شارحاً ما اعتقدته و آمنت به و فهمته من كتابنا المقدّس ( القرآن الكريم ) تجاه اخوتنا ( اهل الكتاب ) الذين يتعبّدون الله تعالى حسب كتبهم السماويّة المقدّسة. راجياً ان اكون قد ادّيت واجبي نحو اخوة لي في عبادة لله يشاركوني المواطنة في العراق العزيز:
يقول الله تعالى في كتابة العزيز ( القرآن الكريم )
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخرو عمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربّهم و لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. (سورة البقرة آية 62)
من خلال الآية الكريمة اعلاه يتضّح لدينا ان تعاليم ديننا الاسلامي لا تلغي الآخر, بل تطمأنه وتؤمنه من الخوف على مصيره بشرط الايمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح.
ويقول الله تعالى في ( القرآن الكريم)
بسم الله الرحمن الرحيم
ولتجدنّ اقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأنّ منهم قسّيسين و رهباناً وانهم لا يستكبرون. (سورة المائدة,آية 82 )
وألآية ألآنفة لا تحتاج الى ايضاح عن مدى التقارب و المودّة بين المسلمين و المسيحيين.
وفي محطّة قرآنية اخرى نقرأ ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تجادلوا اهل الكتاب الاّ بالتي هي احسن الاّ الذين ظلموا منهم و قولوا آمنّا بالذي انزل الينا و انزل اليكم والهنا و الهكم واحد و نحن له مسلمون. ( سورة العنكبوت آية 46 )
ويتبيّن لنا من هذه الآية الكريمة ان الله تعالى نهانا نحن المسلمين عن المجادلة غير الحسنة مع اخوتنا اهل الكتاب, بل امرنا بوجوب التصديق بما انزل اليهم كما هو التصديق بما انزل الينا, اذ يجمعنا واياهم وحدانية الاله الواحد.
وفي محطّة قرآنية اخرى يبين لنا الله تبارك وتعالى محبته للمسلمين الذين يبرّون و يقسطون الى الآخرين من غير المسلمين الذين يسالمون المسلمين و لا يقاتلونهم في الدين, فيقول القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبرّوهم و تقسطوا اليهم انّ الله يحب المقسطين. ( سوة الممتحنة آية 8 )
بل يذهب الاسلام الى ابعد من البر و القسط لاهل الكتاب, انه ينتصر للمظلومين من اهل الكتاب من غير المسلمين, ولنقرأ النص القرآني في ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم
الم (1) غلبت الروم (2) في ادنى الارض و هم من بعد غلبهم سيغلبون (3)في بضع سنين لله الامر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله ينصر من يشاء و هو العزيز الرحيم (5) ( سورة الرروم آية 1-5)
وسبب نزول الآيات الكريمة اعلاه ان دولة الفرس المجوسية غزت دولة الروم التي كانت آنذاك تدين بدين النصرانية فبلغ الخبر رسول المسلمين محمد (ص) فتألّم لانكسار النصارى الموحّدين امام الفرس عبدة النار, فنزل الوحي بالقرآن الكريم يبشر المسلمين بأنّ هناك فرحة قادمة اليهم سينتصر فيها النصارى الموحدين على الفرس في ( خلال) بضع سنين, والبضع في اللغة العربية وهي لغة القرآن تعني ما بين الثلاثة و التسعة.
وفعلاً تحقق الوعد الالهي وانتصرت الروم على الفرس و فرح لانتصارها المسلمون.
بل يذهب القرآن الى ابعد من ذلك حينما يعتبر دور العبادة لاهل الكتاب بمنزلة الجوامع و المساجد التي هي دور عبادة للمسلمين, و يعتبر ان حمايتها و الدفاع عنها واجب مقدّس, وذلك بمنطوق الآية الكريمةالتالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع و بيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً و لينصرنّ الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. ( سورة الحج آية 40 )
بل يذهب القرآن الكريم الى التصديق على القانون الالهي الذي نص عليه زبور نبيّنا داود(ع) بأن النفس البشريّة ( سواء كانت مسلمة او كتابيّة
الخميس، كانون الأول ٢٢، ٢٠١١
مذبحة بغداد وقضائنا النزيه جدا !
لست ممن يحاول التشويش على قضية جنائية مهمة راح ضحيتها دماء حرّمها الله تعالى في محكم آياته وقرآنه المجيد ، لكن هذا لا يمنع أن نتسائل ونحن في أوج الاندهاش حول حقيقة استقلالية القضاء العراقي وحقيقة تأريخه الذي كلما ذُكر مصطلح استقلال القضاء أثارت فيّ الرغبة على التقيئ لما اختزنه في ذاكرتي البسيطة عن تأريخ القضاء العراقي الفاسد أو العاهر بل المجرم ، فالذي يساعد المجرم على التملص من جريمته والذي يشترك مع المفسد ليُجّرم البريئ هو مجرم بل أكثر إجراما من فاعل الجرم نفسه .
أين كان القضاء العراقي من جرائم هروب السجناء والتي أدارها مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء ؟! وأين كان القضاء النزيه عندما اكتشفت جريمة إخفاء الآثار العراقية في مكتب رئيس الوزراء ؟! وأين كان القضاء عندما نقلت قضية وزير التجارة عبد الفلاح السوداني من السماوة إلى بغداد ( الم تقولوا لنا اليوم بأن القضايا لا يمكن نقلها من مكان إلى آخر ؟! ) وأين كان القضاء النزيه جدا من قضية إصدار الجوازات العراقية لأشخاص غير عراقيين لتسهيل دخول الإرهاب إلى العراق والتي تم تبريئة الضباط الأربعة الذين وقعوا على تلك الجوازات بمبلغ نصف مليون دولار ؟! أين القضاء العراقي النزيه جدا من قضية فساد عقود التسليح وفساد عقود شراء الطائرات التي تورط فيها رئيس الوزراء ومدير مكتبه طارق نجم ؟! وأين هو القضاء من قضية الدايني التي تم تمييعها بعد أن استلم مكتب المالكي مبلغ 20 مليون دولار للسكوت عن استرجاعه إلى العراق ؟! وأين هو قضائنا النزيه جدا عن مذكرة اللقاء القبض الصادرة بحق مقتدى الصدر بخصوص قضية مقتل المظلوم الشهيد عبد المجيد الخوئي ؟! وأين القضاء العراقي النزيه جدا من قضية الشاي الفاسد ومذكرة اللقاء القبض الصادرة على الوزير المقرب من المالكي صافي الصافي وقضية الزيت الفاسد التي تورط بها ؟! وأين القضاء العراقي النزيه جدا من قضية المجرم الغادر عدنان الدليمي وابنه المجرم الذي أطلق سراحه من قبل المالكي بعد أن استلم ابنه احمد مبلغ 100 مليون دولار من ملك الأردن كهدية نجاحه من الكلية العسكرية التي لم يداوم فيها غير تسعة أيام فقط ؟!
وأين القضاء العراقي النزيه جدا من قضية تهريب النفط التي أزكمت الأنوف والتي لازالت تجري بعلم وزير النفط وصاحبه رئيس الوزراء ؟! وأين قضائنا العراقي النزيه جدا من قضية العقود التي وقع عليها رئيس الوزراء مع الشركات الوهمية الكندية والألمانية بخصوص تجهيزات المنظومة الكهربائية ؟! وأين وصلت قضية هادي المهدي الصحفي الذي قتل بدم بارد والتي اتهم بها حيدر ألعبادي القيادي في حزب الدعوة والتي اكتفى القضاء بأن بعث له رسالة ود يجيب فيها على أسئلتهم وهو جالس في مكتبه واكتفى القضاء فيها بأن يكتب أجوبته ويبعثها أليهم من خلال البريد ؟!
واين هو القضاء اليوم النزيه جدا من اعتراف المالكي بأنه أخفى ملف إجرام طارق الهاشمي منذ عام 2006 أليس هذا تستر على جريمة هو مسؤول عن تحويلها إلى القضاء ( ربما يريد المالكي أن يصدر القضاء حكما غيابيا على عبد العزيز الحكيم لأنه طلب منه السكوت على حد زعم المالكي وهنا القضاء سيكتفي بأقوال المالكي لان الحكيم ميت ... مو )؟! واين القضاء النزيه جدا من جرائم القائمة العراقية التي يعرفها العراقيون منذ اليوم الأول على تشكيلها ويعرف أن تصريحاتهم الصحفية كانت كافيه لإشعال بغداد وقتل الآمنين فيها بلمح البصر؟!.. .
بابا عيفوني من هذا الخريط ... قضاء نزيه وحكومة نزيهة وهالسوالف الي ضحكتو العالم بيه علينه ....
أنا أخبرك أيها العراقي الحر الأبي عن مصير هذه الزوبعة التي أثارها صاحبنا المالكي حفيد وزير المعارف في أول حكومة انشئها الاحتلال البريطاني في العراق
القضاء النزيه جدا سوف يسجل أقوال المجرم طارق الهاشمي وهو في اربيل وسوف يصدر قرار براءته من التهم التي أنا شخصيا اقسم بالله انه فعل أكثر منها إجراما .... يحصل على البراءة من القضاء النزيه جدا لكن بعد أن يوافق ويؤيد أن يبقى المالكي رئيس للوزراء وهذه المرة يكون فيها حاكما مطلقا بحكومة أغلبية يجّر فيها المالكي مجموعة النعاج في الائتلاف الوطني العراقي ( الشيعي ) كما يسميه الأعلام العربي ( مثل كّراص الخصا ... ) اللي ماكرصله خصو.. بحياته واللي نصه حرامية والنص الثاني مجرمين إلا القليل منهم ممن لا يسمع له رأي ( ولا أمر لمن لا يطاع ) .
للعلم تره الجماعة بالائتلاف الوطني صارو يخافون على أنفسهم من المالكي ....القائد الضرورة التي أنجبته المرحلة للعراق الحبيب ( وياحوم اتبع لو جرينه ) وللحديث بقية اختزنته القلوب العراقية التي ملئت قيحا .... ألا لعنة الله على البعث والبعثيين وصنمهم اللقيط صدام حسين ووريثه على العرش أياد قامه ... ألا لعنة الله على المالكي الكذاب المفسد وطارق المجرم والمطلك الغادر وكل الأنذال الذين تسببو بقتل الأبرياء الذي لا ناقه لهم ولا جمل في مذبحة بغداد التي حصلت هذا اليوم .
اخواني القراء ارجوا قراءة الفاتحة على كل من صعدت روحه إلى السماء اليوم في بغداد وبضمنهم ابن عمي العامل البسيط اسماعيل جابر النجم الذي ترك خلفه عائلة وثمانية أطفال أكبرهم عمره 13 سنه والذي أيضا بترت يده اليوم في مستشفى الكندي حيث كان مع أبيه يساعده على فتح البسطية التي يبيع فيها الكتب والمجلات .
الثلاثاء، كانون الأول ٢٠، ٢٠١١
( بغداديات ) .. فالــة مليــحة
فالة مليحه
(ما طاحت بكطّان فالة مليحه....طاحت بابو الجنّيب وبّطن جيحه)
قبل البدء ببغداديتنا هذا اليوم يتوجب علينا توضيح بعض مفرداتها مثل ( الكطان, و الفاله, وابو الجنّيب والجيحة).
فالكطّان هو سمك القطّان المرغوب عند العراقيين لما له من طعم (نغم بكسر الغين) طيب المذاق, و حجم كبير مما يجعل اشواكه ( الحسك ) كبيرة يسهل نزعها.
أمّا الفاله فهي القصبة المدبّبة الرأس و الشبيهة بالرمح و تستعمل لصيد السمك عندنا في العراق, ويكثر استعمالها في الجنوب.
أمّا ابو الجنّيب فهو أشبه بسرطان الماء العذب, ومنظره كريه الشكل و يعيش في المناطق الطينية حيث تجده دائماً ملوّثاً بالاوساخ اذ يحفر له بيت معيشته في الطين و يقتات على الجيف, ولمّا كان هذا الحيوان ينوء بثقل قوقعته مما يجعل حملها يميل على احد اجنابه فيظهر هذا الميلان على مشيته المتثاقلة ولذلك سمي بابي الجنّيب.
أمّا الجيحة ذات الجيم الأعجمية ( ام الثلاثة نقط ) فهي عبارة عن الحفرة الصغيرة لتجمّع المياه الطينية الراكدة الآسنة و التي غالباً ما يسقط عاثراً بها المارّة و المستطرقين.
و لنرجع الى مليحتنا :
فهي اسم على مسمّى, فأسمها مليحه وقد جمعت من الملاحة و الوسامة و البهاء و قوام القد و الشعر الطويل و....و.....و.....الخ.
اضافة لكل ملامح الملاحة فانها اكملت تعليمها بالحصول على شهادة معهد المعلمين و عينت في قريتها كمعلمة مدرسة ابتدائية فكانت ( كاملة من مجاميعو كما يقول المثل المصري و الشامي), مّما جعل الخطاب يطرقون بابها واحداً تلو الآخر, ولكن بدون ان تعير لهم مليحة اي اهمية تذكر.....!
و تمر الايام و الاشهر و تمضي سنوات العمر ولم تفق مليحة من غرورها و تعاليها على خطّابها الّا قبيل غروب ملاحتها و نظارتها و افول شبابها, وبعد أن رفضت ابناء الذوات و فيهم الطبيب و المهندس و الصيدلي و المحامي اذا بها تقبل بالاقتران برجل بسيط كبير السن لم تكن تعرف عنه شيئا سوى انه آخر المطاف قبل ان يفوتها قطار العمر, بعد ذلك اكتشفت انه عاجز جنسياً و عاطل عن العمل ولكن بعد فوات الاوان, فكانت كلما سألها اقرانها عن زواجها هذا كانت تردّد بيتها حيث تقول فيه:
( ما طاحت بقطان فالة مليحة.....طاحت بابو الجنّيب و أبّطن جيحة )
و الآن عزيزي القارئ الكريم:
المآل الذي آل اليه طارق المشهداني ( الهاشمي ) لا يختلف كثيراً عن المآل الذي آلت اليه مليحة, وليس طارق هذا فقط, بل كل قائمته التي تسمّى بالعراقية و التي هي بعيدة كل البعد عن العراق و العراقيين, اذ ترتبط باجندات اجنبية, ليس اقلها الاجندات السعودية القطرية بالاشتراك مع ( ابو لميس ـ اردوكان الفاشل ) , وهذا الاخير ( الحاج ابو لميس ) خاب املنا فيه بعد ان استبشرنا به خيراً و احببناه عوناً لنا ولكن نراه مع الاسف الشديد قد ضيع المشيتين ايضاً, فلا هو قد تمكن بدولته في الدخول الى الاتحاد الاوربي, ولا هو تمكن من ارضاء حلفائه الجدد ( السعودية و قطر ) من تتويجه ملكاً على الجامعة العربية الذي ادخلوه فيها و بدأ المشاركة بحضور اجتماعاتها مجدداً.
أذ كل ما نشهده اليوم لا يصب في صالح ثلاثي اضواء مسرح المنطقة (حكام السعودية+حاكم قطر+ابو لميس حاكم تركيا), فهاهي المعارضة التركية تهب ضد حاكمها ابو لميس و تتهمه بتضييع صلة الرحم بين الاتراك و العرب باستعداء سوريا اضافة لخسارتهم للتبادل التجاري بين تركيا و سوريا ( كمبادل تجري+ كطريق ترانزيت للبضائع التركية ) والذي كان يدر ارباحاً للدولة التركية و للشركات التجارية التركية.
و هاهو الرئيس التونسي الجديد يقف بنفسه امس متضامناً مع المتضاهرين التوانسة في تونس العاصمة امام السفارة البحرينية نصرة لشعبنا في البحرين ضد نظام حمد!.
و هاهو العراق يدخل في مساع حميدة بين الحكومة السورية وبين المعارضة السورية, وحتماً ستستجيب سوريا لصوت العراق وليس لصوت خونة الاعراب و عرابيهم, و هاهي مصر الكـنانة تسجل غالبية اصواتها لصالح حركة الاخوان المسلمين المعتدلين و ليس لصالح السلفيين المتشددين!.
و رب سائل يسألني : ماذا يلوح لك في الافق يا بهلول؟ فاجيبه:
أرى أن يرأس ما يسمى بالقائمة العراقية السيد طارق المشهداني ( الهاشمي ) بدلاً من السيد المغدور اياد علاوي و يسير بموكب عزاء ذي ثلاثة شعب , تذهب كل شعبة الى اتجاه من الاتجاهات الثلاثة ( السعودية+قطر+تركيا) معزية اياهم بسقوط مشروعهم بالمنطقة منشدين قصائدهم الحزاينية التي مطلعها:
ما فلحت ابّغداد عصبة طويرق....نعزّي السعودية او قطر أو كل منافق
ودمتم لاخيكم: بهلول الكظماوي.
امستردام في 17-12-2011
e-mail:bhlool2@hotmail.com
bhlool2@gmail.comk
الاثنين، كانون الأول ٠٥، ٢٠١١
أموال الخمس ... ووصايا ناهدة التميمي

بقلم : د. سلام النجم
واحدة من مقومات العمل الاعلامي والرقابة الاعلامية هو الالمام بدقائق الموضوع الذي يود الكاتب ان يكتب فيه ، صحيح ان الكتابة تبدأ من ايعاز الضمير عندما يشعر الكاتب او الاعلامي بوجود خطأ ما في هذه المؤسسة او تلك الدائرة الخدمية مما يتطلب تدخل سلطته الرقابية ، لكن هذا لا يمنع ان يقرأ الكاتب كتابات من سبقه في هذا الموضوع وكيف تمت معالجة المشكلة المطروحة سابقا فأن لزم اثارة الموضوع مره ثانية ينبري الكاتب بكتابة مقاله او تقريره الاعلامي وقبل لحظة الكتابة يبدأ بجمع ما يمكن جمعه من اطراف الموضوع وتفاصيله اللازمة للخروج بصورة موفقة يكون الهدف منها الخروج بنتائج تصب في مصلحة المواطن او في مصلحة الدولة ومستقبلها او في مصلحة المجتمع او الدين وايضا المذهب .
الذي اثار قريحتي في كتابة هذا المقال هو ماكتبته السيدة ناهدة التميمي بخصوص الاموال الشرعية كالخمس والزكاة والنذور وغيرها .
لقد تناولت السيدة ناهدة موضوع الاموال الشرعية واعطت تصورات معينة وطرحت مشاكل واقترحت حلول .... لكنها المسكينة لم تحاول ان تبحث عن هذا الموضوع خاصة وانها متفرغة للجلوس امام النت واسهل ما يمكن ان يفعله المتصفح هو البحث ، وماكنة البحث ( كوكل ) لا تبخل على الباحث - بل تعجزه بكثره ما تبرزه له من صور وبيانات ودراسات تكون كافيه لوضع رسالة دكتوراه وليس مجرد مقال .
موضوع النذور والحقوق الشرعية موضوع لم يكن غريبا في الطرح منذ اليوم الاول الذي فرض الله به دفع الاموال على بني البشر ، وهناك قصة ربما اكثرنا قد سمع بها او قرأها ، وهي قصة الاعرابي الذي طلب من الرسول بطريقة غير مؤدبة ان يعدل في توزيع الغنائم فأجابه النبي صلى الله عليه واله ( اذن من يعدل ان لم اعدل ! ) وهاهي السيدة ناهدة تكرر نفس القصة وتعيد لنا نفس المشهد واجزم بأن ذلك يتكرر كل يوم ان لم اكن مبالغا ، ومنشأ ذلك هو البعد الذي يعيشه الانسان والحواجز النفسية التي تمنعه من النظر بصورة اكثر ادب الى الدين وليس بغريب على الكُتّاب الغير متدينين ان ينظروا بعين الريبة الى الاموال الشرعية ، لانها في نظرهم عظيمة وهو الجزء الوحيد ان يرونه من التدين والتوجه الى الله تعالى ، فهم لا تثيرهم صور المحبة والتعاون والتكافل والاخلاق الطيبة التي يحث عليها الدين ولا تحثهم صور التعبد والانقطاع الى الله فالسيدة ناهدة لم تكلف نفسها في يوم من الايام ان تكتب عن التطور الكبير الذي تعيشه كربلاء المقدسة بفضل الهيئة المشرفه على العتبتين المباركتين اللتين اصبحتا محل اعجاب ودهشة لكل ادارات المراقد المقدسة في البلاد الاسلامية ، فالكاتبه لم ترى العمران والتوسعة والخدمات التي توفرها العتبتين لاكثر من 50 مليون زائر سنويا هذا العدد الكبير الذي تعجز عن خدمته بلدان وجيوش وان استنفرت كل طاقاتها واموالها وخبراتها ، السيدة ناهدة لم تعلم ولم تسمع بالثورة التي حققتها المشاريع الغذائية للعتبتين المباركتين ، فمؤسسة دجاج الكفيل مثلا تسببت بهبوط اسعار لحوم الدجاج في العراق الى اكثر من الثلثين فصار في متناول الفقير والتاجر ... بعدما كان حكرا اكله على ذوي الدخل المرتفع ... والسيدة الكاتبة لم تسمع بمستشفى السفير ولم تسمع بالمباني ومدن الزائرين التي انجزتها العتبتين المباركتين ولم تسمع بمشروع اطعام اكثر من اربعة ملايين زائر سنويا في مطعم العتبتين مجانا بوجبة طعام وخدمة يساوي سعرها في السوق اكثر من 12 دولار للوجبة الواحدة ...
ولم تسمع السيدة كاتبة المقال بكفالة الايتام والحقوق الشرعية التي توزعها العتبتين على الارامل والمحتاجين شهريا ولم تسمع بدور النشر التي تصدر ملايين الكتب والنشرات ولم تسمع بمشاريع حفظ التراث والمتحف الذي صار واحد من اغنى المتاحف في العالم وتجاوزت قيمة مقتنياته متاحف اسطنبول التأريخية ولم تسمع بخدمات التنظيف وخدمة الكهرباء وتوفير المياه الصالحة للشرب التي اصبحت عملة نادرة بفضل حكومة الفساد المركزية كل ذلك تنجزه العتبتين المقدستين من دون أي مساهمة من الدولة .
السيدة ناهدة تغمز غمزا لتوصيل رسالة سيئة الى الملايين المتوجه الى كربلاء غدا للمشاركة في مراسيم يوم العاشر وكأنها تريد ان توقف زحف الملايين الى كربلاء بأثارة شكوك بائسة قد سبق اثارتها من هم اكثر منها حنكة وبلاغة ...
السيدة ناهدة لم تستطع ولم تتحمل رؤية هذه الملايين الزاحفة الى كربلاء فتصورت ان اثارة هذه الخزعبلات كافية لايقاف قوافل العزاء التي لم توقفها مفخخات الارهاب وتفجيراته على مدى اكثر من ثمانية سنين .... ربما لم تسمع بالتضحيات التي كان يقدمها العراقيون من اجل المشاركة بهذه الزيارة ايام النظام البعثي البائد .
اقول للسيدة ناهدة انظري لنفسك شيئا آخر تكتبين فيه ربما يكون اكثر وجاهة لقلمك الذي ابتدأ بمدح المفسدين وانتهى بالتشكيك في وثاقة المؤمنين .... وان كان همك الاطمئنان فأقول لك اطمئني فهناك لجنة ليست على غرار لجان الفساد الحكومية بل هي لجان متدينة مؤمنة ملتزمة تعرف واجباتها ولا تتأخر عن تحمل مسؤلياتها تجاه ربها أولا وعباد الله تعالى ثانيا والضمائر الحية لافرادها ثالثا ...