بتوقيع : بهلول الكظماوي
قبل البدء عزيزي القارئ الكريم احب ان تشاهد معي هذا المقطع المصوّر ثم نعلق عليه, برغم انه ليس بحاجة الى تعليق:
http://www.youtube.com/watch?
وألآن بعد أن شاهدنا جميعاً نقول لهم:
الله يتقبل الطاعات مولانافمن كتاب لامير المؤمنين(ع)الى عامله على البصرة عثمان بن حنيف:
الا ولكل مأموم امامالا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه و من قوته بقرصيه,
أوأرضا أن يقال لي امير المؤمنين ولعل بالحجاز او اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع.
أوأبيت مبطاناً و حولي بطون غرثى و اكباد حرى فاكون كما قال الشاعر:
و حسبك داء ان تبيت ببطنة و حولك اكباد تحن الى القد.
ورحم الله الشهيد الصدر (ق.س) حين قال لتلاميذه:من منا عرضت عليه دنيا هارون الرشيد و لم يفعل كما فعل هارون الرشيد؟
وكانت النتيجة كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيمفخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون
صدق الله العلي العظيم
سورة الاعراف , الآية 169
اخي القارئ الكريم:
من الملاحظ في هذا الفيلم العراقي ( واوأكّد هو فيلم عراقي و ليس هندي ), من الملاحظ ان المدعوّين ليس أكثرهم من يحب الآخر لله, بل انه يجمع المتناقضين و الذين اغلبهم من ( يثرد بدم الآخر ) و يتمنى له الشر, غير ان المصلحة و المنافع الشخصية هي التي تجعله يأخذ صاحبه بالاحضان و يقبله و يشمشم برقبته نفاقاً و تسليكاً لمصلحته التي هي على نقيض من مصلحة الجياع و المعدمين من غالبية شعبنا العراقي الذي يرزح الكثير منه تحت خط الفقر.
خاتمة:
العبرة بالصورتين اعلاه هي قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) صدق الله [النحل: 97].
و قول رسوله الحبيب:
خير الناس انفعهم للناس, صدق رسول الله.
فكان صاحب الصورتين رحمه الله خير الناس, اذ لم ياتي بعده من هو بمثله نافع للناس, فاحياه الله حياة طيبة في حياته و لا يزال يحيى في قلوب شعبه, واماته ميتة طيبة اذ استشهد في مثل هذا اليوم 14 رمضان من سنة 1963 فلاقى وجه ربه و هو صائم فهنيئاً له محياه و مماته.
الهم بحرمة شهرك الفضيل رمضان هذا اعوذ بجلال وجهك الكريم أن تحشرني يوم العرض عليك مع المتخمين المترفين, وأسالك الهم بعزتك و جلالك ان تحشرني في خانة الفقراء الآملين برحمتك يا ارحم الراحمين.
و دمتم لأخيكم: بهلول الكظماوي
امستردام في 14-8-2011
e-mail:bhlool2@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق