وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، شباط ٠٢، ٢٠١١

في ذكرى وفاة الرسول الاعظم (ص)

عن أنس بن مالك قال :

لمّا فرغنا من دفن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت اليّ فاطمة (عليها السلام) فقالت : كيف طاوعتكم أنفسكم على أن تهيلوا التّراب على وجه رسول الله ... ثمّ بكت وقالت :

يا اَبَتاهُ اَجابَ رَبّاً دَعاهُ ... يا اَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما اَدْناهُ ... يا أبتاه الى جبريل ننعاه

وعلى رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطّاهر وقالت :

ماذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ اَحْمَد اَنْ لا يَشَمَّ الزَّمانِ غَوالِيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبٌ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قُلْ لِلْمُغيَّبِ تَحْتَ اَثْوابِ الثَّرى اِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتى وَنِدائيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّد لا اَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمالِيا

فَالْيَوْمَ اَخْضَعُ لِذَّليلِ وَاَتَّقى ضَيْمى وَاَدْفَعُ ظالِمى بِرِدائيا

فَاِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فى لَيْلِها شَجَناً عَلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيا

فَلاََجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُونِسى وَلاََجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فيكَ وِشاحيا

ليست هناك تعليقات: