وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الجمعة، كانون الثاني ٢٩، ٢٠١٠

مـعـجـزة اسـمـهـا زيـنـب

نـــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

تعالوا، اولا، نتصور المشهد التالي:

حاكم ظالم متجبر يحمل سوطا يتوسط مجلسه في قصر الامارة في الشام، وقد التف حوله عدد كبير من الجلاوزة لحمايته وتقديم ما لذ وطاب من الطعام والشراب، له ولضيوفه من مندوبين اجانب ووزراء ومسؤولين في الدولة، بانتظار ان يستعرض انتصاراته العسكرية الباهرة التي حققها في العراق على فئة صغيرة من الرجال والشباب والصغار.

في الاثناء، يدخل ركب من السبايا، يتالف من مجموعة من النساء والاطفال ومعهم رجل مريض انهكته (الجامعة) التي طوقت يديه ورجليه مشدودة الى رقبته النحيفة.

في الركب (المهزوم) امراة تسمى زينب بنت علي بن ابي طالب بنت فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله، رسول الله (ص).

فجاة، ومن دون سابق انذار، اذا بهذه المراة تنتفض واقفة بشموخ وهيبة امام (الحاكم) المنتصر، وجميع الحضور، تخاطبه من دون استئذان، قائلة: بعد ان ذكرت الله تعالى وحمدته وصلت على رسول الله وآل بيته الكرام الطيبين الطاهرين، وتلت الاية الكريمة {ثم كان عاقبة الذين اساؤوا السوءا ان كذبوا بايات الله وكانوا بها يستهزئون}:

اظننت يا يزيد، حين اخذت علينا اقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا، وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده؟ فشمخت بانفك، ونظرت في عطفك، جذلان مسرورا، حين رايت الدنيا لك مستوسقة، والامور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلا مهلا، انسيت قول الله تعالى {ولا يحسبن الذين كفروا انهما نملي لهم خير لانفسهم، انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين} لتنزل هذه الكلمات، كالصاعقة التي احرقت عرش الظالم ودمرت كبرياءه.

والى هنا تكون زينب قد تحدت الحاكم في عقر داره مرتين، وامام مراى ومسمع ضيوفه واركان دولته، المرة الاولى عندما تحدثت قبل ان تستاذنه، والثانية عندما خاطبته باسمه من دون ان تسبقه باية صفة من تلك الصفات التي يسطرها المتحدثون عادة في مجالس الحكام، خاصة مجالس الطغاة، وعلى وجه الخصوص عندما يكونون في موقف المنتصر عسكريا في معركة او حرب ما، لاستدرار نظرة عطف من الحاكم لهم، فيغدق عليهم بصرة من مال او منصب في الدولة، او ما اشبه.

اما زينب المنتصرة، فليست من هذه النماذج ابدا، واقول منتصرة، ليس بالسيف او في ساحة المعركة ابدا، وانما تمثل انتصارها بقول كلمة حق عند سلطان جائر، وتلك هي قمة الانتصار.

فعندما يتجلد المرء بالصبر عند الهزيمة المادية، ولا ينحني للظالم، او ينكسر امامه، ولا يخضع له، ويظل رابط الجاش شجاعا لا تهزه المحن، عندها سينزل بخصمه اشد الهزيمة، وان بدا منتصرا عليه، فالنصر لا يقاس بمساحة الارض التي يستولي عليها (المنتصر) كما ان الهزيمة لا تقاس بعدد الرؤوس التي تتطاير في ساحة المعركة، انما يقاس النصر والهزيمة بما تصيب المعركة من الارادة، فاذا ثبتت ولم تتزعزع، ظل المرء منتصرا حتى اذا خسر كل شئ في ساحة المعركة، وتلك هي هزيمة النظام السياسي الاموي على يد زينب بنت علي عليهما السلام حفيدة رسول الله (ص).

وهل غير زينب شهد لها التاريخ بمثل هذا الموقف البطولي الرائع؟.

هل سمعتم بامراة قتل اهل بيتها وانصارها في ساحة المعركة، ثم تساق اسيرة مكبلة بالسلاسل مع مجموعة من النساء والاطفال بالاضافة الى ابن اخ لها كان مريضا، ثم تقف في مجلس الحاكم المتجبر غير خائفة ولا مترددة ولا مرتعدة ولا متعتعة، لتخاطبه، من دون استئذان وبلا القاب، بلسان عربي فصيح وبلاغة لغوية ليس لها مثيل، وبشموخ واباء علويين؟.

لقد لخصت زينب محتوى كلمتها، بمنطوق الاية التي افتتحت بها خطبتها البليغة، فلقد قالت للطاغوت بهذه الاية، بانك فعلت منكرا فكذبت بآيات الله تعالى واستهزأت بها.

انها استنكرت فعلته الشنيعة بلا جدال، لان سلاحها كان اليقين اما سلاح الطاغوت فقد كان الكفر والاستهزاء.

بعد ذلك، نبهته ومن يستمع لها او يقرا خطابها الى يوم الدين، الى حقيقة في غاية الاهمية، وهي ان (الانتصار) ليس دليلا على احقية صاحبه، كما ان الهزيمة ليست دليلا على بطلان دعوة صاحبها، وانما مقياس الحق والباطل هو العاقبة ومنقلب الانسان، فـ {الاعمال بخواتيمها} كما في الحديث النبوي الشريف.

ان الناس عادة ما ينظرون الى الامور بشكل سطحي فلا يتعمقون بالعواقب وما تؤول اليه الامور، ولذلك نرى اكثرهم يقفون مع المنتصر والفائز بغض النظر عن جوهر الانتصار والفوز، ومن دون البحث في حقيقته، ولذلك فان الطغاة يشيعون دائما وراء كل فوز او انتصار بان ذلك دليل على انهم على حق، وان ما حققوه من انتصار على (العدو) كان من الله ليوهموا الناس بانهم يضربون بسيف الله ويحكمون بارادة الله، ولذلك فهم ظل الله في الارض، فهل يحق لاحد بعد كل هذه الادلة والبراهين ان يخرج عليهم بقول او فعل؟.

انهم يحصنون سلطتهم الباطلة بمثل هذه التوصيفات لتخدير الناس ليناموا على طول اللدم، ليصل اليهم طالبهم.

لقد خاطب (الرئيس العراقي) الاسبق احمد حسن البكر وفد اهالي مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف عندما زاره في القصر الجمهوري في العاصمة بغداد بعيد انتفاضة صفر المظفرة في عام (1977) والتي كان النظام البائد قد قمعها بشكل تعسفي راح ضحيتها المئات من الشهداء والسجناء، خاطبهم بهذا المنطق عندما قال لهم (ان تمكننا من الغوغاء والسيطرة على الاوضاع العامة، دليل على اننا على حق وان الله تعالى معنا، فلماذا يحاول الناس بين الفترة والاخرى ازاحتنا عن السلطة)؟.

لقد ظل الطاغية الذليل صدام حسين يسجل (الانتصارات) الواحد تلو الاخر، فتارة على شعبنا الكردي في الشمال، واخرى على شعبنا العربي في الوسط والجنوب، وثالثة على الشعب الايراني في الشرق ورابعة على الشعب الكويتي في اقصى الجنوب، ولقد ظل يخدع السذج والبسطاء من العراقيين، و المنتفعين والمنافقين من شعوب (امة العرب المجيدة) فماذا كانت المحصلة النهائية لكل تلك (الانتصارات)؟ الجواب اخراجه من بالوعة ضائعة وسط الصحراء خائف ذليل ترتعد فرائصه.

ان الطاغوت يبذل عادة كل جهد ممكن من اجل خداع الناس وتضليلهم، من اجل اقناعهم باحقية موقفه وقراره في كل الاحوال، ولذلك تختلط المفاهيم والعبارات عند الناس وهم يستمعون الى اعلام الطاغوت، كما هو الحال اليوم مثلا مع نظام آل سعود وحزبه الوهابي الذي يصدر فقهاءه الفتاوى لخدمة اهدافه الضالة واجنداته المشبوهة، لقتل عقل الانسان قبل قتل جسده.

ان دعاية الطاغوت تخلط الاوراق في عقول الناس، من اجل ان تقلب المفاهيم والمعاني، اذا بسبط الرسول الكريم (ص) يتحول الى خارجي وبنت الرسالة الى امة والحق باطلا، وشارب الخمر وقاتل النفس المحترمة واللاعب بالقرود الى امير للمؤمنين، ثم تقلب الدعاية الهزيمة الى نصر والنصر الى هزيمة وهكذا، وكل ذلك من اجل تضييع الحقائق، بعد الاستخفاف بعقول الناس.

اذن، ليس كل منتصر، له كرامة عند الله تعالى، كما انه ليس كل مهزوم له هوانا عليه سبحانه وتعالى ابدا، فلقد قتل الانبياء والرسل والصالحين والاولياء على مدى تاريخ البشرية، وقتل قابيل هابيل، كما انتصر الطغاة الجبابرة والقتلة والمجرمين والحكام الظالمين، فماذا كانت النتيجة؟ هل يعقل ان نقول بان الضحايا كانوا دوما اهون على الله تعالى من الطغاة والجبابرة؟ بالتاكيد كلا والف كلا؟.

ولو كان النصر دليل احقية صاحبه، فهذا يعني اننا يجب ان نسلم باحقية اسرائيل التي حققت الانتصار تلو الانتصار على العرب والمسلمين في كل حرب دخلتها معهم، منذ العام 1948 ولحد الان، فما رايكم ايها العرب والمسلمون؟ هل تسلمون بحقها؟ ام تغيرون طريقة تفكيركم، وتعيدون النظر في متبنياتكم ومسلماتكم؟.

ثم تستمر زينب في خطبتها فتقول:

امن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا؟.

لقد نبهت زينب الطاغية والمستمعين ممن غسلت عقولهم ماكينة الدعاية الاموية من ان هذا الذي تحدثه ليس الا طليق وابن طليق ولذلك لا يحق له ان يجلس في هذا المكان، وان وجوده الان على مقعد الرئاسة خلاف كل الاعراف والمواثيق الدينية والدنيوية، في محاولة منها للكشف عن الحقائق الدامغة التي يعنيها ان يكون طاغية مثل يزيد حاكما للمسلمين.

ثم تكرر المفهوم بقولها:

الا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء.

ثم تختتم خطبتها بقسم نطقت به على لسان الوحي، فظل خالدا ابد الدهر، وكانها تقرا المستقبل ليس المنظور ابدا، وانما الممتد الى يوم القيامة، بقولها:

فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رايك الا فند؟ وايامك الا عدد؟ وجمعك الا بدد؟ يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.

انه كقسم ابيها امير المؤمنين علي بن ابي طالب عندما ضربه المجرم بسيفه المسموم في محراب الصلاة، في مسجد الكوفة قائلا {فوز ورب الكعبة} وهل تجرؤ غير زينب ابنة علي ان تقسم بهذا الشكل؟ الا تخاف ان يكذبها الزمن؟ الا تخشى ان يطمس الطغاة ذكر الحسين السبط فيفتضح قسمها؟ الا يعني انها كانت واثقة جدا مما تقول، من دون تردد او خوف او احتمال؟ الا يعني انها كانت في تلك اللحظة في قمة الثقة بالله تعالى واليقين بوعده، لدرجة لو كشف لها الغطاء في تلك اللحظة لما ازدادت يقينا؟.

تعالوا الان نتعلم الدروس التالية من هذا الموقف الزينبي العظيم، خاصة النساء، فالمراة اولى من الرجل بزينب لتاخذ منها الدرس البليغ:

اولا: التحلي بالشجاعة في المواقف الصعبة، فلا تاخذنا في قول الصدق لومة لائم.

ثانيا: الحق يؤخذ ولا يعطى ابدا، ولذلك يجب ان لا نسكت عن حقوقنا التي ضيعها الطغاة والظالمين.

ثالثا: وضع المسؤول في حجمه الطبيعي فلا تاليه ولا عبادة للشخصية ولا هم يحزنون.

رابعا: ان نكون مع الحق، في كل الحالات، وليس مع المنتصر على اية حال.

فنكون مع الحق دائما، بغض النظر عن موقعه، افي السلطة ام خارجها، في السجن ام خارجه، منتصرا ام مهزوما، غنيا كان ام فقيرا، المهم ان نكون معه، ننصره ونقف معه وندعو له ونضحي من اجله، فلا نخذله او نتفرج عليه ونحن على نصره قادرون.

اما ان نكون معه اذا كان حاكما ونتخلى عنه اذا خسر السلطة، او ان نؤيده اذا كان منتصرا ونخذله اذا كان مسجونا، او ان نكون معه اذا كان ثريا، ولا نعرفه اذا افتقر، فان ذلك عين الوصولية والانانية والنفاق.

خامسا: ان نكون على يقين، فلا نتردد لكلمة نسمعها او خبر نقراه، خاصة في زمن الفتنة التي تزداد فيه الدعايات والشائعات والاكاذيب والاقاويل، وكل ذلك من اجل انتزاع الثقة واليقين من نفوسنا لتتلاعب بنا الاهواء فتتقاذفنا الشكوك لتغير او تبدل مسيرتنا وثوابتنا ومعتقداتنا.

سادسا: وكل هذه الصفات العظيمة لا يكتسبها الانسان الا اذا كان على علاقة حسنة مع ربه، فهو الذي يخيف كل شئ من عبده اذا خافه في السراء والضراء.

سابعا: ان اعظم طاغوت يتضاءل خطره ويتلاشى وجوده امام ارادة الانسان مهما كان ضعيفا اذا كان على حق ومتيقن من انه على حق، اما اذا شك في حقه وتردد في موقفه، فليس بامكانه ان يحقق شيئا ابدا.

ثامنا: انما يتغلب الانسان الضعيف المهزوم على الطاغوت المتجبر المنتصر، عندما لا يتوسم فيه خيرا، وعندما لا يمد يده الا الى الله، اما المرء الذي يتذلل لحاكم ويتودد لسلطان من اجل ما في يده، فليس بامكانه ان ينتزع منه حقا ابدا، فكيف يمكن لفقيه ان ياخذ الظالم على يديه اذا كان ينتظر مرتبه منه راس كل شهر؟.

تاسعا: ان نعرف قدر انفسنا، فنقول الحق ولو عليها، خاصة امام سلطان جائر، اما الفقهاء الذين يستلمون مرتباتهم الشهرية من السلطان فتراهم اذلاء عند بابه، فليس بامكانهم ان يقولوا كلمة الحق ابدا، بل انك تراهم يفبركون الفتاوى خدمة للسلطان وارضاءا لشهواته، كما هو حال فقهاء التكفير من وعاظ السلاطين وفقهاء بلاط آل سعود مثلا.

عاشرا: ان لا نسكت عن حق، ولا نخضع لباطل، ولا نتجاهل ظلم.

ان الطاغوت الذي ينزو على السلطة من دون تفويض من الناس او اختيار منهم، كأن ينزو عليها بالوراثة او بالانقلاب العسكري، او بالتآمر والقتل والفتك، كما هو شأن سلطة آل سعود الذين تمكنوا منها بالقتل والفتك عبر علاقة سفاح مع سلطة (الحزب الوهابي) الدينية، ان الطاغوت يبذل كل ما في وسعه من اجل تكميم الافواه ومنع الناس من الكلام والاعتراض والحديث عن الشان العام، انه يسخر سياسة النفي والابعاد للمعارضة، وكل ذلك، من اجل ان لا يفتضح امره، ولا تنكشف حقيقة الامور امام الملأ.

اما نحن فيجب ان لا نسكت، فنرفض محاولات الطاغوت تكميم الافواه، بل ان علينا ان نصرخ بقضايانا العادلة، ونتحدث فيها وعنها بكل شكل من الاشكال.

لقد سال رجل الامام السبط الحسن المجتبى عليه السلام عن السياسة فقال {السياسة ان ترعى حقوق الله وحقوق الاحياء وحقوق الاموات} ثم اضاف {وان تخلص لولي الامر ما اخلص لامته، وترفع عقيرتك في وجهه اذا ما حاد عن الطريق السوي}.

حادي عشر: ان نبادر الى تبليغ الرسالة في كل الظروف والحالات.

اننا اصحاب رسالة ينبغي ان لا نتباطا في تبليغها، او نتهاون في ايصالها الى اسماع العالم، فالى متى تظل شعوبنا ترزح تحت نير انظمة سياسية استبدادية شمولية تحكم بالحديد والنار وتكميم الافواه، تسحق حقوق المواطن سحقا، وتهين كرامته وتعتدي على حقوقه؟.

الى متى تظل شعوبنا اغلبيتها جاهلة امية، تعاني من شتى الامراض، لا تجد قوت يومها، تحصدها الحروب العبثية، او الفتن الداخلية التي يغذيها البترو دولار وفتاوى فقهاء التكفير؟ فيما تنعم حفنة من الحكام وجلاوزتهم بخيراتها وما انعم الله تعالى عليها؟.

الى متى تعاني شعوبنا من سياسات التجهيل والتمييز الاثني والطائفي وغير ذلك؟.

لو اننا التزمنا بالنهج الزينبي، فتمسكنا بحقوقنا ونصرنا الحق وجانبنا الباطل، ووقفنا مع المظلوم ضد الظالم، لغيرنا اشياء، ولتبدل حالنا الى احسن حال، ولما بقينا نسير في نهاية ركب البشرية، وكاننا عبيد لحكام مستبدين جهلة انبطحوا امام القوي من اجل السلطة فحسب.، فقدموا البترول على طبق من ذهب مقابل تعهد بحماية سلطة العائلة، آل سعود نموذجا.

لقد رسمت زينب عليها السلام معالم حقوق المراة، فلنبادر الى افراد فصول خاصة في مواد التاريخ والتربية والتعليم عن هذه المدرسة الحية التي جسدت في مواقفها كل معاني البطولة والشجاعة والحرية والارادة والحق، لنقدم بها انموذجا يحتذى لبناتنا بدلا عن النماذج المدمرة التي تقدمها الفضائيات.

والان:

الا تتفقون معي كون زينب عليها السلام معجزة؟.

25 كانون الثاني 2010

الاثنين، كانون الثاني ٢٥، ٢٠١٠

قــال اللــص، جــاء الفــرج

نـــــــــــــــزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

يتندر اهلنا الطيبين بما قيل قديما من انه (اذا طلب القاضي من اللص ان يقسم، قال مع نفسه: لقد جاء الفرج) فعندما يقال اليوم لايتام الطاغية وقعوا على تعهد تتبرؤون به من النظام البائد وحزبه المنحل، قبل ان يتسنى لكم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، قالوا مع انفسهم: لقد جاء الفرج، اذ ليس عندهم اسهل من ان يحلفوا او يمضوا على مثل هكذا تعهد، اليوم، ليركلوه باقدامهم غدا، فقد فعلوها في الماضي عدة مرات.

انهم سيعتبرونها تضحية وطنية من اجل خدمة الحزب، فهم يعتقدون انهم بذلك يمدون اجسادهم جسورا ليعبر عليها رفاقهم الاخرين الى ضفة السلطة.

ولذلك رايناهم يوقعون على مثل هذه الوثائق، كلما احتاجوا اليها، من دون اكتراث بالمطلق.

فعندما اراد الرئيس العراقي الاسبق، عبد السلام عارف، ان يطلق سراح رئيس وزراءهم احمد حسن البكر من السجن، بعد ما سمي بردة (تشرين) طلب منه ان يوقع على تعهد يتخلى بموجبه عن العمل السياسي ويتبرأ به من (حزب البعث).

لم يتردد البكر لحظة واحدة في تلبية مثل هذا الطلب، ولم يعد به الى القيادة لمناقشة المقترح، بل اسرع الى ذلك، ليخرج من السجن ويبدا بحياكة المؤامرات لينقلب على شقيق عارف (عبد الرحمن) ويستلم السلطة منه اثر انقلاب عسكري نفذه مع زمرة من اللصوص وعصابة من القتلة والمجرمين.

كان ذلك في (17 تموز 1968).

ثم اقسم اللصوص فيما بينهم على ان لا يخون بعضهم البعض الاخر، ولكن، لم يمر اسبوعان على القسم حتى جرت عملية تصفية الاجنحة فيما بينهم ليخلو الجو والسلطة الى جناح (البكر ــ صدام) وذلك في (30 تموز 1968).

ثم اقسموا مرة اخرى، للشئ نفسه، ولتوكيد قسمهم هذه المرة ذهبوا جميعا الى مرقد ابي الفضل العباس بن علي عليه السلام في كربلاء المقدسة، لايمانهم، على حد زعمهم، بانه عليه السلام ينتقم سريعا ممن يحنث بقسمه، فتعاهدوا هناك على ان لا يخون بعضهم البعض الاخر، اذا بماكينة الخيانات تدور باقصى سرعتها مرة اخرى، لتقتل وتغتال وتصفي الرفاق واحيانا معهم عوائلهم.

وفي عام (1975) عندما اراد الطاغية الذليل ان ينقذ سلطته من الازمة الخانقة التي المت به، لم يجد بدا من ان يوقع على اتفاقية ما مع شاه ايران وقتها، والتي عرفت فيما بعد باتفاقية الجزائر التي تنازل فيها النظام عن الارض والبترول والمياه، ليمزقها بداية العام (1980) عندما تصور ان مفعولها قد انتهى، فلم يعد بحاجة اليها.

ثم دار الطاغية وجهه الى الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني ليقسم له بالايمان المغلظة انه يريد ان يفتح معه صفحة جديدة من العلاقات القائمة على الحب والود والاحترام المتبادل، اذا به يبعث له بباقة من الورد الملغم مع بعض زبانيته ليقتل بها الملا في مجلسه، لولا ارادة الله التي شاءت امرا آخر.

وفي مؤتمر القمة العربية الاستثنائية الذي عقد في بغداد، اواخر الشهر الخامس من عام (1990) وبحضور جل الزعماء والقادة العرب، من بينهم امير دولة الكويت آنذاك الشيخ جابر آل الصباح، خاطب رئيس القمة الطاغية الذليل صدام حسين الحضور بقوله: لقد اوصيت ولدي عدي وقصي اذا ما المت بهما مشكلة، ان يلجئا الى عمهما الشيخ جابر في الكويت، اذا به، وبعد مرور اقل من ثلاثة اشهر فقط، ارسل بقواته المدججة بالسلاح الى هذه الدولة الجارة للعراق والسالمة والضعيفة، ليغزوها ويروع اهلها الطيبين.

وفي خيمة صفوان امضى النظام، وبلا نقاش، على كل شروط الولايات المتحدة الاميركية، لدرجة ان العراقيين وقتها كانوا يتندرون على الطاغية بتسميته (بصام حسين) لكثرة ما ابصم، الا انه ظل يكذب ويناور ويعرقل، الى ان تم اسقاط صنمه في بغداد في التاسع من نيسان عام 2003.

بعد ذلك امضى على تعهد اذن بموجبه بعودة الابن الضال والطريد حسين كامل وشقيقه وعائلتيهما من الاردن، وبوساطة الملك نفسه، ليستقبلهما عدي ويقطعهما اربا اربا، ثم يهدي راسيهما الى عمهما صدام، ليشرب عليهما انخاب النصر المؤزر.

وهكذا هو ديدن النظام البائد وايتامه ومن لا زال يرى فيه الامل بالعودة الى السلطة في بغداد.

لقد ظل الحلف والقسم واليمين وامضاء التعهدات، افضل طريقة لانقاذ النفس من عنق الزجاجة، وامتن حبل نجاة يمكن ان يتعلق به كلما وقع في حفرة كبيرة او بئر عميق.

انها ادواته للوصول الى السلطة والبقاء متربعا عليها.

انها ثقافة المؤامرة التي تربى وترعرع عليها النظام البائد وحزبه المنحل، ولذلك فان عنصر المؤامرة يسري في عروقه وفي دمائه، لا يمكن ان يتخلى عنه ابدا، بل انه يعتبر (المؤامرة) بطولة وشجاعة، وان حلف اليمين مناورة وخدعة، اوليست الحرب خدعة، فلماذا لا يوظفها في معاركه ومؤامراته كلما احتاج اليها؟.

انها الدم الذي يسري في بدنه، يخدع نفسه ويمكن روحه منه من يظن او يعتقد بامكانية التغيير، انها ليست ثوبا يخلعه الخلف، ليستبدله بآخر جديد، ابدا، انها الثقافة التي شب عليها صغيرهم ومات عليها كبيرهم.

اتذكر ايام (المؤتمر الوطني العراقي الموحد) عندما كنا في كردستان العراق، في زمن المعارضة ضد النظام الديكتاتوري البائد، وقد كان معنا في المجلس التنفيذي عدد من (البعثيين) او سمهم القوميين، من امثال المرحومين هاني الفكيكي وطالب شبيب، كنت اسمعهم، وهم يتحدثون عن ذكرياتهم مع (حزب البعث) الذي تركوا العمل في صفوفه، انهم يكررون عبارة (متآمر) عندما ياتون على اسم من اسماء رفاقهم القدماء، وفي نفس الوقت، اراهم يمجدون بالاسم الوارد على لسانهم اذا وصفوه بـ (المتآمر) الا انهم ينهالون عليه بالتقريع اذا لم ينعتوه بهذه الصفة، لدرجة انني زهقت يوما فبادرتهم بسؤال استنكاري والدهشة بادية على وجهي، فقلت لهما:

انا اتعجب من كلامكما، وكانكما تتحدثون بالمقلوب، فقالا لي: وكيف؟ قلت لهما، اراكما تمتدحون (المتآمر) وتذمون (غير المتآمر) فيما يجب ان تفعلوا العكس، قالا: بلا، نحن نتحدث بشكل صحيح، ولكن ليس بمنطوقك وانما بمنطوقنا، ويقصدان منطوق (حزب البعث) فقلت لهما: وكيف؟ قالا: في منطوق حزب البعث فان المتآمر يستحق الثناء والتبجيل والمدح لانه رجل شجاع وشهم وقادر على تصفية خصومه متى يشاء او طلب منه ذلك، ولو كانوا قريبين منه، او رفاقه بالامس، فالمتآمر مخادع مكار غدار، يمكن الاعتماد عليه عند الملمات، وفي الساعات الحرجة، اما غير المتآمر فهذا (خنيثة) لا يستحق ان يعيش في هذه الحياة.

ويظل ايتام النظام البائد الى الان بنفس العقلية وبذات المنطق الاعوج، فلو اراد هؤلاء ان يتبرأوا من النظام البائد وحزبه المنحل لفعلوا ذلك خلال الاعوام السبعة الماضية، وهم في صلب العملية السياسية وتحت قبة البرلمان، وفي مؤسسات الدولة، ولما ظلوا يمجدون بالماضي الاسود بمناسبة ومن دون مناسبة، وكانهم يذكرون العراقيين بماضيهم لارعابهم وتخويفهم وبالتالي لابتزازهم؟.

انهم سيتسابقون فيما بينهم للتوقيع على اية وثيقة معدة سلفا بهذا الصدد.

لقد سعيت في هذا المقال الى ان ادرج بعض الحقائق (الايديولوجية) عن النظام البائد وحزبه المنحل، فقط من باب التذكير فان {الذكرى تنفع المؤمنين} لتنشيط ذاكرة السياسيين الذين اراهم يوشكون على الاخذ بمقترح نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الذي يزور بغداد حاليا لانتشال (الايتام) من ركلة هيئة المساءلة والعدالة، فلقد قرات في قانون (الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة) رقم (10) والصادر عن مجلس النواب العراقي في عام (2008) في المادة رقم (3) سادسا، ما يلي:

خدمة الذاكرة العراقية من خلال توثيق الجرائم والممارسات غير المشروعة لعناصر حزب البعث واجهزته القمعية، وتوفير قاعدة بيانات متاحة عن العناصر المذكورة، لتحصين الاجيال القادمة من السقوط في براثن الظلم والطغيان والاضطهاد.

هذا النص شجعني على ان اساهم في تنشيط ذاكرة (السياسيين) قبل غيرهم، الذين يبدو لي ان بعضهم فقدها بدرجة او باخرى، كما انه شجعني على ان اقدم بعض الخدمة لذاكرة (الجيل الحالي) قبل ان تاتي الاجيال القادمة على انقاضه، فتساءلت مع نفسي: ترى اذا نسي الجيل الذي عاش وتضرر بسياسات وايديولوجيات النظام البائد، الماضي القريب، وهو بعد على قيد الحياة، فكيف بالاجيال القادمة يا ترى؟ ومن الذي سيذكرهم وينشط ذاكرتهم؟.

اتمنى على السياسيين ان لا يتعاملوا بمثل هذه السذاجة مع مصير العراق، فالدول لا تبنيها مثل هذه الامضاءات، والسياسات لا يرسمها حلف يمين او ما اشبه، وان عليهم ان يتذكروا بان القضية لا تتعلق باشخاص مهما كثر عددهم، بل ان وراءهم دول وانظمة واجهزة مخابرات اقليمية ودولية تسعى بكل جهدها لتدمير العملية السياسية، اولا من خلال تسريب مثل هذه العناصر لتاخذ مواقعها تحت قبة البرلمان، ثم يبدا التخريب شيئا فشئيا، ان من خلال عرقلة تشريع القوانين، او من خلال تمكين العناصر المشابهة لتحتل مواقعها في اجهزة الدولة حديثة التاسيس، واخيرا تنفيذ الخطوة الاخطر التي تعود بالعراق الى سابق عهده تحكمه الاقلية بالحديد والنار، فتبدا دورة الحروب العبثية والانفال وحلبجة والمقابر الجماعية والقتل على الهوية والتمييز والمطاردة، مرة اخرى.

ان من سيقسم من ايتام النظام البائد، او سيمضى على التعهد المطلوب، انما هو احد اثنين، فاما ان يكون (متدينا) فسيبر بقسمه بكفارة يدفعها الى اقرب فقير، اما الذي لا دين له، فاين هو من القسم او التعهد؟.

انهم ليسوا اهل دين او اخلاق او التزام، فالقسم لا معنى له عندهم، وان قيمة الامضاء عندهم ليس اكثر من قيمة الحبر الذي يمضون به، فحذار حذار من خديعة رفع المصاحف.

اما بالنسبة الى الولايات المتحدة الاميركية المتحمسة للامر، فكلنا نعرف بان هذه الادارة مازومة لدرجة انها غير مستعدة لان ترى اي تلكؤ في اي ملف ساخن كانت قد ورثته من الادارة القديمة، ادارة الرئيس بوش، ولهذا السبب فهي رفعت شعار (الاستقرار اولا) الذي يعني في منطوقها ان تسير الامور كما هو مخطط لها من دون اية عرقلة، فاذا كان الامر يتحقق بعودة ايتام النظام البائد فليكن، المهم ان تجري الامور بطريقة هادئة، وهو الامر الذي عرفه الايتام والاطراف التي تقف وراءهم، لذلك نراهم يسعون لتوظيف هذه الرؤية الاميركية من اجل الضغط باتجاه تنفيذ الاجندات المرسومة.

اتمنى ان لا يكون ضحايا النظام البائد، منفذون مخلصون لمثل هذه الرؤية التي تاخذ بعين الاعتبار مصالح الاميركيين من دون ان تاخذ مصالح العراقيين في حساباتها ابدا.

23 كانون الثاني 2010

الاثنين، كانون الثاني ١٨، ٢٠١٠

سالم مشكور...بحصان برلماني

صلاح بصيص
...............

جميل ان يمارس العراقي دوره في هذا البلد، ولا بأس ان يتحول الاعلامي الى سياسي، من ناقد الى منتقد(بفتح القاف) فلا ضير ان يكون الشعب فأر تجارب السياسيين ليخطأوا تسعمئة وتسعا وتسعين مرة ليصيبوا في المرة الألف (على زعم احد المتسيسين من الاعلاميين المرموقين)...سالم مشكور، مقدم برنامج (حديث النهرين وساعة حرة) الذي لم اقرأ له للاسف شيئا يوما من الايام، ربما بسبب قلة متابعتي، يحاول ان يكون احد سياسيي التجربة القادمة عن طريق خوضه الانتخابات بقائمة اجزم انها بعيدة عن طموحاته وافكاره، ولكنها الحصان الاوفر حظا، ولا بأس بممارسة ميكافيلية للوصول الى غاية ينشدها وهي التربع على هرم السلطة طالما لن يخسر شيئا...التجربة مستمرة وكل من يجد في نفسه الأهلية ولو بمقدار ضئيل فان ابواب البرلمان مشرعة امامه ومصائر الناس بين يديه، في المحاولات الاولى للظهور على الساحة السياسية كتب مشكور عدة مقالات اثار جميعها انتباهي وبالاخص مقال نشرته جريدة الصباح بعنوان (عزوف يكرس الخطأ) وفيه يدعو الى المشاركة في الانتخابات المقبلة ولكن قبل ان اقطف ثمار ارائه اود ان اذكر الجمهور بكلام قاله مشكور في اماكن مختلفة اخترت منها لقاء ملحق اسرة ومجتمع الذي يصدر عن جريدة الصباح حيث قال: علينا احترام عقل المتلقي وموقفه. فالسياسي يحاول دائما قول المعلومة من وجهة نظره هو وفي السياق الذي يخدم توجهه... وفي حوار له مع الملف برس/ النور قال سالم مشكور ما نصه ان الكثير من المسؤولين يتصرفون وكانهم مازالوا مسؤولين في نظام صدام حسين...اما مقاله(عزوف يكرس الخطأ) فاماط مشكور اللثام عن اراء جديدة وجريئة وقد اثار قولا لا بد ان يرد على السن الناس وهو لن انتخب احدا، وماذا عمل لنا من انتخبناهم؟ ويصور هذه الشريحة بالمحبطة التي تعتقد ان عزوفها عن الانتخابات عقوبة للسياسيين، وهنا بدأ السيد سالم مشكور توجيه النص للعازفين واثار مثالا غاية في الغرابة وهو ما اوردته اعلاه، العالم الذي اخطأ في تجاربه تسعمئة وتسعا وتسعين مرة واصاب بالالف، ولا ادري هل رقم (الالف) من عندياته يريد من خلاله ان يغري الناس ويخطئهم ام هي حقيقة واقعة فعلا ، ولأننا نثق كثيرا بمثقفي الخارج صدقنا هذه القصة رغم غرابتها، وضربنا الأكف لهذه الاراء التي حولت العراق الى مختبر والناس الى فئران...وفي تهجمية واضحة يحمل مشكور الناس سوء اختيارهم فهم من اوصل هؤلاء الى كرسي البرلمان وبالتالي كرسي الحكومة او الوزارة، وعليه لا بد ان يتم الاختيار بوعي وترو بعيدا عن العاطفة، ويضرب مثالا كذلك، انتخاب مجالس المحافظات، وكيف ان الناس استبعدوا بعض القوائم التي لم يجدوا فيها من يحقق مطالبهم، وجميعنا يعلم تداعيات تلك الانتخابات، والشاهد الحي (الحبوبي) الذي حصد اصوات اغلب الكربلائيين ولكن بالتالي رمي خارج اللعبة بسبب الائتلافات والجبهات، ثم تعال لنرى مجالس المحافظات اليوم وما هو حجم الدور الذي تلعبه هل ان تلك المجالس هي غاية ما نطمح له، ام انها خطا يتحمل وزره المواطن الذي اختارهم وانتخبهم... اما النصيحة الاخيرة التي اطل بها علينا السيد مشكور هي ان المقاطعة تنفع مع الانظمة الديكتاتورية ليس مع الانظمة الديمقراطية وهذا السؤال سأتركه مفتوحا ولا اعلق عليه، هل النظام الجديد نظام ديمقراطي؟ وهل ممارساته تمت للديمقراطية بصلة؟ الشواهد كثيرة وكثيرة وكثيرة تثبت اننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن هذا المصطلح(ديمقراطية)...سيدي، انا لا أريد ان (اقطع خبزتك) ولكني كنت اعتقد انك وغيرك من المثقفين والسياسيين املنا في توجيه العملية السياسية وتقويمها عن طريق تشخيص الخطا ونقد المخطأ، اما اذا توجه الجميع الى الدخول في العملية السياسية حتى الاعلاميين فنجد انفسنا مضطرين الى شعب نحكمه ومعارضة تنقدنا، فانت الاروع في البرامج التي كنا نحرص على مشاهدتها وهي حديث النهرين وساعة حرة، وكنت لسان حال الشارع فعلا عندما تصوغ الهم العراقي اسئلة توجهها للضيوف، ولا اعتقد بانك ستكون اكثر حظا من مفيد الجزائري الاعلامي القدير الذي لم يسعفنا للان ولم يشعرنا بان للاعلام شخص يمثله داخله البرلمان ويدافع عن حقوقه...اتمنى ان لا تفهم هذه الكلمات بغير ما قصدته، وهو اني اود مشاهدتك ناقدا، ثائرا على الظلم مصحح للخطأ تدافع عن حقوق الناس ومستقبلهم...

Salah_bsy99@yahoo.com

السبت، كانون الثاني ١٦، ٢٠١٠

الطرد سببه الترويج وليس الانتماء

نــــــزار حيدر
لبرنامج (مجلة العراق اليوم) الاذاعي
.. .. .. .. ..
رد نـــــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، على من يتساءل، اين كانت هيئة المساءلة والعدالة في مجلس النواب العراقي طوال المدة الماضية، لتتخذ اليوم تحديدا قرارات الطرد بحق عدد من المشمولين بقرار الاجتثاث، وبعضهم اعضاء في مجلس النواب العراقي، ومنعهم من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، رد بالقول:
ان المطرودين بالقرارات ليس بسبب انتمائهم الى النظام المقبور باي شكل من الاشكال، ابدا، وانما بسبب ترويجهم له، والا، فكلنا نعرف ان في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة، بما فيها مجلس النواب والحكومة وبقية المؤسسات، اعداد كبيرة من الذين تركوا النظام البائد والتحقوا بالعملية السياسية الجديدة، فلماذا لم تشملهم القرارات؟.
ان المشمولين بالطرد، لو لم ينكثوا بوعودهم، ويلتزموا بما الزموا به انفسهم عندما قرروا الالتحاق بالعملية السياسية، لما صدرت بحقهم هذه القرارات، الا انهم حنثوا بيمينهم وسحقوا وعودهم وكلامهم باقدامهم، ليعودوا يحنوا الى الماضي، ويمجدوا جرائمه، وكانهم يدعون الى العودة بالعراق الى الماضي الاسود، الامر الذي لا يمكن السكوت عنه باي حال من الاحوال.
واعاد نــــزار حيدر، الذي كان يتحدث للزميل الاستاذ ملهم الملائكة معد ومخرج برنامج (مجلة العراق اليوم) الاذاعي في راديو المانيا، منطوق (اولا) من المادة السابعة في الدستور العراقي والتي تنص على ما يلي:
يحظر كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي، او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت اي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون.
ولقد نظم مجلس النواب ذلك بالقانون رقم (10) لسنة (2008) والمسمى بقانون (الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة) والذي نشر في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (4061) بتاريخ (14 شباط 2008).
ان المطرودين، وبعد ان انقلبوا على تعهداتهم والتزاماتهم، وراحوا يبررون للماضي الاسود افعاله، ويمجدون جرائمه بحق الشعب العراقي، شملتهم هذه المادة، فهم اليوم ممن يحرض ويمهد ويمجد ويروج ويبرر للنظام البائد والحزب المنحل.
واوضح نــــزار حيدر قائلا:
ان هذا القانون لم ينص على حل الهيئة الوطنية العليا للاجتثاث وانما نص على تغيير الاسم فقط، وقانونيا فان اية هيئة رسمية لا تحل الا عندما تباشر الهيئة الجديدة مهامها الرسمية، وتحل محلها، ولذلك فان هيئة الاجتثاث التي تغير اسمها الى هيئة المساءلة معنية قانونيا ودستوريا بالقرار رقم (10) الانف الذكر والذي نص في بعض فقراته على ما يلي، وهي النصوص التي استندت عليها لجنة المساءلة والعدالة في مجلس النواب لاتخاذ القرارات الاخيرة:
المادة 3:
اولا: منع عودة (حزب البعث) فكرا وادارة وسياسة وممارسة، تحت اي مسمى، الى السلطة او الحياة العامة في العراق.
المادة 13:
اولا: تلتزم الهيئات الرئاسية الثلاث ومجلس القضاء والوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة والهيئات المستقلة (المعنية هنا في هذه الحالة تحديدا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات) ومنظمات المجتمع المدني كافة بتنفيذ قرارات وتوجيهات الهيئة المشرعة بهذا القانون.
ثانيا: يتعرض الشخص المسؤول او الموظف المختص الممتنع عن تنفيذ قرارات وتوجيهات الهيئة الى المساءلة الجزائية وفقا لقانون العقوبات.
المادة 23:
تقوم الهيئة بنشر اسماء المشمولين بالاجراءات موضوع المادة (6) من هذا القانون ودرجاتهم الحزبية ومواقعهم الوظيفية وتاريخ صدور تلك الاجراءات عبر وسائل الاعلام.
ان هذه النصوص التي كان قد صوت على قانونها كل المشمولين بقرارات الطرد من الاعضاء في مجلس النواب، هي التي استندت عليها الهيئات واللجان الدستورية لاصدار قرارات الطرد، فكيف يمكن التشكيك فيها؟.
بشان الموقف الاوربي الذي يتهم ايران بالوقوف وراء قرارات الطرد قال نــــزار حيدر:
اولا: ان مثل هذا التفسير بمثابة الاهانة القاسية التي توجه الى العراقيين، وخاصة الى المشرعين.
ثانيا: ان حديث الاتحاد المذكور بشان الدعوة الى وجوب مشاركة (السنة) في الانتخابات القادمة، بمثابة التدخل السافر في الشؤون الداخلية للعراق، ومن قال بان السنة لم يشاركوا في الاتخابات القادمة ليتحدث البرلمان بهذه الطريقة؟ الا اللهم اذا كان يسعى لحصر التمثيل (السني) بمن تم طرده بهذه القرارات، فاذا كان المقصود ذلك، فهي من سخرية القدر، وهو حديث يجافي الحقيقة جملة وتفصيلا، لان هذه الشريحة من العراقيين لا يمكن تلخيصها بزيد او عمرو ابدا.
واذا قيل ان الاتحاد قال مثل هذا الكلام كنصيحة يوججها الى العراقيين، فحسب، فمن قال بان العراقيين بحاجة الى مثل هذه النصائح الممجوجة؟ ثم، اذا كان من حق الاتحاد ان يقدم النصيحة للعراقيين، فلماذا لا يحق لايران كذلك ان تقدم النصيحة التي من شانها الحيلولة دون عودة ايتام النظام البائد الى السلطة، على فرض ان لايران دور في صدور قرارات الطرد؟ اوليس الشعب الايراني، وكذلك الشعب الكويتي، شريكان مع الشعب العراقي كونهما من ضحايا النظام البائد وسياساته الخرقاء؟ فلماذا لا يحق لهم ان يطمئنوا من عدم عودة النظام المقبور وواجهاته الى السلطة في العراق من اجل ضمان حماية انفسهم، بالضبط كما يفعل العراقيون اليوم؟ اولم تتدخل الكويت بالامس لمنع تسمية احد الاحياء في الاردن باسم الطاغية الذليل، وقد رضخت الاردن لهذه الرغبة الكويتية؟ فلماذا لم يدع احد بان الكويت تدخلت في الشان الداخلي الاردني؟.
ثالثا: ان قرارات الطرد لا تقصد منع (السنة) من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، فمن قال ان المشمولين وحدهم هم الذين يمثلون (سنة) العراق؟ وهناك الالاف منهم ممن رشح للانتخابات القادمة، من دون ان تشملهم قرارات الطرد، ولن.
رابعا: اما من يدعي ان ايران تدخلت لمنع من ابدى تعاطفا مع (المعارضة الايرانية) او له موقف معادي لها في المشاركة في الانتخابات القادمة، فان هذا الادعاء هو الاخر مرفوض جملة وتفصيلا، تكذبه الحقائق، فكلنا يعرف ان هناك عدد من المرشحين الحاليين، وهم اعضاء في مجلس النواب العراقي، يتخذون نفس الموقف من ايران، بغض النظر عن صحته من خطئه، لان راي المواطن محترم، فكيف اذا كان مسؤولا في الدولة العراقية؟ وهو الموقف الذي يتخذه بعض المشمولين بالطرد، فلماذا لم تشملهم القرارات اذن؟.
اخيرا، لفت نـــــزار حيدر، النظر الى حقيقة في غاية الاهمية، وهي، ان ربط الوضع الامني مع قرارات الطرد، دليل صارخ على ضلوع بعض المشمولين بالاعمال الارهابية، او انهم يسعون لتوظيف (الارهاب) للضغط باتجاه الغاء القرارات الصادرة ضدهم، وكل ذلك امور مرفوضة، فالى متى يظل الارهاب يبتز الدولة العراقية ومؤسساتها؟ والى متى نخاف من الارهاب فلا نطهر مؤسسات الدولة من المخاطر الجمة التي يمثلها وجود ايتام النظام البائد ممن يحنون الى الماضي، ويسعون اليه؟.

14 كانون الثاني 2010

الخميس، كانون الثاني ١٤، ٢٠١٠

بيان اللجنة التحضيرية لإنتخابات نقابة الصحفيين العراقيين

بيان اللجنة التحضيرية
لإنتخابات نقابة الصحفيين العراقيين

بعد التداعيات الاخيرة التي حصلت في نقابة الصحفيين العراقيين جراء فصل السيد مؤيد عزيز جاسم اللامي نقيب الصحفيين السابق حسب قرار لجنة التحقق للمفصولين السياسيين في الامانة العامة لمجلس الوزراء ومصادقة معالي وزير الثقافة ، ولسد الفراغ في قيادة العمل المهني في النقابة تدعو اللجنة التحضيرية من الزملاء في مجلس النقابة الى عقد اجتماع طارئ لاختيار البديل تنفيذاً لما ورد في نص المادة (18 ) من قانون نقابة الصحفيين العراقيين المرقم 178 لسنة 1969.
ان اللجنة التحضيرية التي انطلقت من الهيئة العامة للنقابة لها الثقة الكاملة بالزملاء في المجلس في تحمل مسؤولياتهم الوطنية والقانونية والمهنية لاعادة التوازن في مسيرة عمل النقابة انطلاقاً من ثقة الهيئة العامة التي اولتها الى الزملاء في الانتخابات الاخيرة.
ان اللجنة تؤكد دعوتها لعقد الاجتماع الطارئ واعلان مقررات المجلس ومعالجة الاخطاء التي تسبب فيها الوضع واعادة الامور الى نصابها حسب قانون النقابة .


اللجنة التحضيرية
13 كانون الثاني 2010

الأربعاء، كانون الثاني ١٣، ٢٠١٠

وزارة الثقافة تلغي أمر تعيين البعثي مؤيد اللامي

أجتثاث البعث
.............
قررت وزارة الثقافة إلغاء امر تعيين ما يسمى بـ(نقيب الصحفيين العراقيين) مؤيد عزيز جاسم اللامي من وظيفته في دار ثقافة الاطفال التابعة للوزارة ، لشمولة بإجراءات قانون اجتثاث البعث .
واصدر وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي امرا وزاريا بإلغاء التعيين ، استنادا لقرار لجنة التحقق من اعادة تعيين المفصولين السياسيين.
واشار الامر الوزاري الى سحب الحقوق والامتيازات التي منحت للامي على اساس انه من المفصولين السياسيين.
هذا وقد كان اللامي قد قدم اوراقا تشير الى تعرضه الى الفصل السياسي إبان النظام السابق الى ان اللجنة المشكلة من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء اكتشفت ان المؤما اليه ، لم يتعرض للفصل السياسي و مشمول بقانون اجتثاث البعث .
وسنقوم خلال الايام المقبلة بفتح ملف اللامي.

الاثنين، كانون الثاني ١١، ٢٠١٠

لعدم حضور احمد الكردي ... مؤسسة الجمال العربية تقام بغياب عراقي

بقلم: محسن القزويني
....................
اقامت مؤسسة الجمال العربية دورتها الثانية في العاصمة دمشق وذلك لاختيار الاعلاميات الجميلات ولكن هذه المرة بدون أي حضور عراقي.
ويذكر ان الاعلامي العراقي احمد الكردي هو احد المؤسسين لهذه المؤسسة لم يحضر ايضا. فيما وصف زملاءه في اللجنة التأسيسية ان الدافع عن عدم الحضور او المشاركة هو دافع سياسي وخصوصا ان الاعلامي المذكور هو احد اعضاء الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الحالي ومن الجدير بالذكر الى سوء العلاقات العراقية السورية بعد تفجيرات دامية شهدتها بغداد وتتهم بغداد جارتها دمشق بالضلوع بهذه التفجيرات..
لكن هذا ما نفاه احمد الكردي في اتصال مع قناة الفضائية اللبنانية (LBC) في اتصال هاتفي والذي كان صوته ضعيفا واكد ان عدم المشاركة هو ليس بسبب سياسي وانما بسبب سوء حالته الصحية.
وقبل خمس اشهر تعرض الاعلامي المذكور الى حادثة اغتيال ادت الى اصابته وادخاله للمستشفى في حينها.
ويذكر ان الاعلامي والكاتب المذكور دائما ماكانت كتابته تتنقد الاداء الحكومي ورصد حالات الفساد في الدوائر الحكومية وكذلك في الاعلام العراقي.
وفي خبر منفصل تعرضت ايضا الاعلامية والمذيعة زهراء الموسوي الى اعتداء ايضا بسبب كتابتها الجريئة والتي ترصد حالات الفساد ايضا.. ويذكر ان الاثنين يعملون في نفس المؤسسة الاعلامية وهي شبكة الاعلام العراقي الحكومية.
ولم تحدد التحقيقات أي جهة تقف وراء حوادث اغتيالات الاعلامين.

الأحد، كانون الثاني ١٠، ٢٠١٠

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث ترفض بيان صالح المطلك

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
............................

تعلن الحركة الشعبية لاجتثاث البعث رفضها واستنكارها الشديد لما اصدرته قائمة البعثي صالح المطلك من بيان اعلنوا فيه عصيانهم وتمردهم على القانون , ونحذر بأن التخرصات التي صدرت من القوى السياسية المنضوية في قائمة المطلك ستكون مؤشر حيطة وحذر لدى أبطال العراق من مجاهدي الاهوار وأبناء المقابر الجماعية , خاصة وإننا نسمع عمليات الهجوم الذي تعرض له موظفي هيئة المسائلة والعدالة في بغداد صباح هذا اليوم كرد فعل أولي على اجتثاث البعثي صالح المطلك إضافة إلى ماصرح به المدعو ليث الإمارة والمدعو فيصل العاني هاذان النكرتان اللذان قدما إلى مدينة كولن الألمانية للترويج لقائمة المطلك واتباعة من بقايا البعث , حيث صرحا وبكل حقد وعنجهية :

" بأن قائمتهم ستتخذ كل السبل المتاحة لفرض البعث في العراق مرة ثانية حتى لو تطلب الأمر أن تسيل الدماء في العراق انهارا "

إننا في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث , سنأخذ هذه التصريحات الرعناء على محمل الحقيقة , وسنتعامل معها بكل جدية لما خبرناه عن هؤلاء المجرمين من خسة ونذالة وحقد , عبر عشرات السنين من حكمهم الأسود , ونعلن إننا سنكون يد القانون الضاربة ولا نتأخر في بذل دماءنا وأرواحنا للحفاظ على المكتسبات السياسية التي تحققت بعد هروب جرذان البعث وسقوط صنمهم عليه لعائن الله .
كما نوجه نداءنا إلى الحكومة العراقية بأن تتعامل مع هذه التطورات المتسارعه وتشدد من إجراءاتها الأمنية للحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم التي ستكون عرضة للتهديد من قبل عصابات البعث , ولتأخذ هذه التصريحات كناقوس خطر يعبر عما تخفيه هذه القوى من نوايا حاقدة تضمر الشر لعراقنا الجريح وأهلنا الطيبين .


نحن أمه لاتنسى شهداءها .......اجتثاث البعث رسالتنا إلى الإنسانية


الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
09/01/2010 بغداد

السبت، كانون الثاني ٠٩، ٢٠١٠

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث ترحب بإلغاء ترشيح البعثيين

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
...............................
تبارك الحركة الشعبية لاجتثاث البعث القرار الذي اتخذته الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث وهيئة المسائلة والعدالة والقاضي بإلغاء ترشيح مجموعة من البعثيين السابقين , أولئك الذين تسللوا إلى العملية السياسية بغطاء المحاصصة الطائفية , وغياب القانون , وضعف الأداء الحكومي وعدم جديته في تطبيق الدستور العراقي على مدى السنوات الأربعة الماضية , مما شجع الكثير من البعثيين من بقايا الأنظمة البعثية المتعاقبة على حكم العراق من دخول المؤسسات الحكومية وأجهزتها الأمنية .
وتجد الحركة الشعبية لاجتثاث البعث أن هذا الإجراء ستكون له آثارا ايجابية على العملية السياسية وتأييدا وارتياحا لدى الشارع العراقي الرافض لكل ما من شأنه إعادة البعثيين إلى واجهة العمل السياسي في العراق , كما تطالب الحركة الشعبية لاجتثاث البعث ( هيئة المسائلة والعدالة ) أن تفعل إجراءاتها في متابعة تصريحات السياسيين , لمقاضاة كل من يحاول تمجيد هذا الحزب البغيض ويترحم على قادته المجرمين أمثال ميشيل عفلق وغيره من أصنام البعث البائد .
وإننا في الوقت الذي نبدي فيه ارتياحنا لهذا الإجراء القانوني , نحث الحكومة العراقية على التصدي لكل من يحاول فرض إرادته على القانون والدستور العراقي الذي صوت له الغالبية من الأمة العراقية .
نحن امة لاتنسى شهداءها ........ اجتثاث البعث رسالتنا إلى الإنسانية

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
08/01/2009 بغداد

الخميس، كانون الثاني ٠٧، ٢٠١٠

اعــتــراف بــالنــهــج التــكــفــيــري

نـــــــــــــزار حيدر
معلقا على تصريحات مفتي آل سعود
. . . . .
اعتبر نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان تصريحات مفتي بلاط آل سعود يوم امس، هي بمثابة الاعتراف الصريح بتبني (الوهابية) للنهج التكفيري، ما يساعد على ادانة الوهابية في المحاكم والمحافل الدولية بالجرم المشهود وبالاعتراف الصريح والواضح، والقاعدة القانونية تقول (ان الاعتراف سيد الادلة) كما انه ثنى في تصريحاته تلك، على تطاول احد تلامذته من شيوخ الوهابية على المرجعية الدينية العليا، متهما الناس بقلة العقل وضعف الوعي الديني، ولذلك لم يفهموا كلامه، على حد زعمه، وذلك على اعتبار ان الوهابيين وحدهم الذين يفهمون الدين ويعون احكامه ويعرفون حلاله وحرامه.
واضاف نــــزار حيدر في تصريحات صحفية بهذا الشان:
لا شك ان ردود الفعل التي حصلت ضد تطاول احد شيوخ البلاط ووعاظ السلاطين على المرجعية الدينية، واسعة ومهمة، فهي جاءت على لسان العديد من المسؤولين والعلماء والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني، في مختلف دول العالم، ومن مختلف شرائح المجتمع المسلم خاصة في العراق، الا ان هذا لا يكفي، فالى متى نظل ننتظر ليتطاول احد اقزام الوهابية ضد هذا المرجع او ذاك الفقيه او تلك المؤسسة او الشعيرة المذهبية، لننهض مستنكرين عليه ذلك؟ وهم الذين يكررون مثل هذا العدوان بين الفينة والاخرى؟ لماذا لا نبادر الى معاقبتهم من خلال تقديم على الاقل احد فقهاءهم الى القضاء الدولي وادانته ليكون عبرة لغيره؟ ولايقاف الاخرين عند حدهم؟.
الى متى نتخذ موقف المدافع؟ وهم الذين لا يرقبون فينا الا ولا ذمة؟.
لماذا لا نبادر الى تجريم الفكر الوهابي في المحافل الدولية بعد ان ثبت للقاصي والداني بانه فكر مدمر يستهدف الانسانية والبشرية جمعاء، على غرار النازية والفاشية التي جرمها المجتمع الدولي فلم يعد بامكانها النهوض ابدا؟.
ان تصريحات مفتي بلاط آل سعود يوم امس يمكن ان تكون اكبر دليل على صحة ما نذهب اليه من ان الوهابية منهج تكفيري، يدعو الى قتل الاخر الذي يختلف معه مهما كان نوع الاختلاف، الم يقل المشار اليه عن شيوخ الوهابية ما نصه (لا يسعون في تكفير احد بلا حق)؟ ما يعني انهم حددوا مقاييس خاصة لتكفير من يشاؤون وتبرئة من يشاؤون، فهو لم ينف (تهمة) التكفير عن (مذهبه) وانما قننها وشرعنها على طريقته الخاصة، ثم وصفها بالحق، ليطبق بعد ذلك هذه المقاييس على من يشاؤون ومتى يشاؤون، فولاة امرهم مبرأون من اية تهمة حتى اذا أفسدوا في الارض واعتدوا على حقوق الاخرين وقتلوا الابرياء وقصفوا بطائراتهم الاهالي العزل كما يفعلون اليوم في قرى اليمن، وطلبوا من (الغرب الكافر) ان يساعدهم على اقتحام بيت الله الحرام (الكعبة) من خلال تنفيذ انزال جوي مسلح، كما حصل في الاول من محرم الحرام عام 1400 للهجرة، واصدروا فتاوى التكفير التي قتلت الابرياء في مختلف دول العالم، واستباحت الحرمات واعتدت على الارض والعرض، وشربوا الخمرة ومارسوا الزنا وأهدروا المال العام وميزوا بين الناس وتوارثوا السلطة وتآمروا على هذا وذاك، وحرموا المرأة من حقوقها الاجتماعية الطبيعية التي كفلها لها الاسلام، اما غيرهم فتهمة الكفر جاهزة ضدهم، وهي الاساس في التعامل معهم لا زالوا يختلفون معهم، فان قدروا عليهم اقاموا عليهم حد الكفر فقتلوهم، والا فان الحد مؤجل الى اشعار آخر الى حين ان تحين الفرصة، وهذا ما يفعلونه مع من يخالفهم بغض النظر عن دينه وانتمائه، ولذلك فقد قتلوا السني كما قتلوا الشيعي وقتلوا المسلم كما قتلوا غير المسلم، وقتلوا المؤمن كما قتلوا غيره، وهكذا.
وهو، مفتي بلاط آل سعود، بدلا من ان يستنكر تخرصات المتحدث التي تطاول فيها على مذهب من المذاهب الاسلامية يدين به ويتعبد فيه نصف المسلمين، اذا به يتهم عقول الناس ويستخف بوعيهم، بعد ان يبرر للمتطاول تجاوزه على حرمة العلم والعلماء وعلى منبر الجمعة، بقوله {دور خطيب الجمعة (....) ومخاطبة الناس على قدر عقولهم} وهو بهذا الكلام يوحي للمستمع بان الشيخ الوهابي التكفيري الذي تطاول على مذهب اهل البيت عليهم السلام وعلى المرجعية الدينية العليا، قال حقا ولكن ليس في محله ولذلك لم يفهمه المستمعون لخطبته، وكانه كان يتحدث فلسفة او منطقا رفيع المستوى، وليس انه سرد عددا من التهم والافتراءات التي ما انزل الله بها من سلطان، ثم عرج ليتفوه بكلمات السباب والشتم وكلام ابناء الشوارع الذين لا يعرفون لمنبر رسول الله (ص) حرمة ولا للمستمعين كرامة ولا للعقل منزلة؟.
والا بالله عليكم هل سمعتم يوما ان احدا من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ادعى النبوة؟ او انه ادعى الالوهية والعياذ بالله؟ لقد اتهم الشيخ التكفيري شيعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بانهم يدعون الالوهية احيانا ويدعون النبوة والامامة في كل حين، اي كلام سخيف هذا الذي ينطق به امثال هؤلاء؟ وكأن الناس جهله لا يعرفون الف باء الحقيقة، او كانهم يعيشون في كهوف فلا يطلعون على افكار الاخرين ومعتقداتهم.
لو كان في بلداننا العربية والاسلامية قانون للاعلام لرفع الناس دعوة قضائية ضد هذا الشيخ التكفيري بتهمة التشهير والقذف والكذب والتزوير، ولكن، انى لبلداننا مثل هذه القوانين وهي التي تسحق فيها الانظمة الشمولية الاستبدادية الحقوق والكرامات وتستخف بالعقول وكان شعوبها ليسوا من جنس البشر ليعاملوا بقوانين الادميين.
كنت اتمنى على هذا المفتي ان يحترم كلامه ويلتزم بنصيحته التي اوردها في تصريحاته عندما قال (ان نسعى لما يوحد الكلمة ويجمع الصف وان لا نكيل المغالطات للاخرين من دون برهان او تاكد) فهل يا ترى ان اتهام الناس بعقائدهم يوحد الكلمة؟ ام ان اصدار فتاوى التكفير والقتل والذبح يوحد الصفوف؟ ام ان الطعن بدين الناس ومعتقداتهم بلا برهان او دليل يجمع الصف؟.
ام ان الشيخ التكفيري الذي اتهم وشتم، جاء بدليل وبرهان ليثبت به صحة ما نسبه الى التشيع والى المرجعية؟ ام انه اطلق السباب بلا دليل اعقبه بكلمة (يقال)؟ والقران الكريم يقول {وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون} وكلنا نعلم فان كلمة (يقال) ظن لا يغني من الحق شيئا، اليس كذلك ايها المفتي الاعمى؟.
اتمنى على هذا المفتي ان يعود الى كتاب الله المجيد ليقرا فيه قول الله عز وجل {يا ايها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون} وقوله عز وجل {اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون} صدق الله العلي العظيم.


6 كانون الثاني 2010

الأحد، كانون الثاني ٠٣، ٢٠١٠

بغداديات ... ( ما اعتب عليك اعتب على ربعي )

بتوقيع: بهلول الكظماوي
.......................
قرأت خطبة الجمعة لهذا اليوم الاول من سنة 2010 لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله و رعاه وهو يحمّل الحكومة السعودية الاساءة التي صدرت من الشيخ السعودي الوهابي محمد العريفي بحق المرجع السيد السيستاني ,
ورغم اني لا اقلد السيد السيتاني الا اني التزم بالدفاع عنه كمواطن عراقي بغض النظر عن الدين و المذهب و القومية و التقليد ….الخ,
باعتبار ان السيد السيستاني هو اب روحي لكل العراقيين رغم انف آل سعود والوهابية الحاقدة.
انوه للقراء الكرام بان القاء المسؤولية على الحكومة السعودية سوف لن يجدي نفعاً ما دام بيننا من مسؤولينا مثل ابو موسى الاشعري الذي ساقته سذاجته بالوقوع في خديعة معاوية اثناء التحكيم مقابل عمرو بن العاص.
بالطبع أنا لا اجامل على حساب شعبي ودماء الابرياء , ولذلك اسمّي الاشياء بمسمياتها , وخصوصاً لا مصلحة لي ولا مطمع بكرسي او وضيفة حتى اخاف على حصتي من محاصصة سياسية وما الى ذلك .
نعم ابو موسى الاشعري زماننا هو السيد مستشار الامن القومي موفق الربيعي الذي عينه الحاكم الامريكي القذر بول بريمر مستشاراً والذي انطلت الحيلة الوهابية عليه فيأخذ بمعيته وعلى متن طائرته الخاصة الارهابيين السعوديين المحكومين اعداماً بالجرم المشهود و الادلة الدامغة و يسلّمهم الى اهاليهم في مهلكة آل سعود بدون اي مقابل يذكر في حين يقبع ستمائة فرد من فقراء شعبنا العراقي في سجون آل سعود ينتضرون دورهم في تنفيذ حكم الاعدام عليهم ( قطعاً لرؤسهم بالسيف ) لجرم بسيط ارتكبوه هو انهم رعاة اغنام ساقهم سوء قدرهم ان يتيهوا بالصحراء التي لا توجد فيها دعامات و شواخص حدودية ليتوغلوا في اراضي مهلكة آل سعود بقصد او بدون قصد منهم.
بل الانكى والامر من ذلك تسليم وزارة الداخلية العراقية للمجرم محمد محسن العوضى الى اهله في الكويت ليقضي عيد الاضحى من العام الفائت بين اهله و ذويه ﻷن الله لم يجعل لوزير داخليتنا حظاً في الدفاع عن ما يقرب التسعمائة شهيد سقطوا قبل ثلاثة سنوات في عاشوراء ولثلاثة مدن عراقية مقدسة هي الكاظمية وكربلاء و النجف و بوقت واحد .
ولا اعتقد ان السيد عبد المهدي الكربلائي حفظه الله يجهل كل تلك الامور ,
( بالطبع انا أكنّ شديد الاحترام للشيخ الكربلائي و للسيد المرجع السيستاني حفظهم الله )اضافة الى اني ليس لي عداء أو ضغينة مع السيدين موفق الربيعي او السيد وزير الداخلية.
اعزائي القراء الكرام:
للاطلاع على اساءة الشيخ الوهّابي ارجوا الدخول الى الرابط ادناه:
http://www.youtube.com/watch?v=Nm9r7MizR4o
لترى و تسمع بنفسك ذلك.
كما اتركك عزيزي القارئ الكريم مع مقطع بالصوت و الصورة لهذا الشيخ الوهابي لتحكم بنفسك ان كان يكذب و يلفق او يصدق في ادعاءآته .
فبامكانك عزيزي القارئى ان تشاهد ايضاً المقطع الثاني ادناه:
http://www.youtube.com/watch?v=N3epPgUR0Ws&feature=player_embedded#
وستجد ان هذا الشيخ الوهابي ساقه كذبة و تلفيقه ان ينسى ان حماية الكنائس لاخوتنا المسيحيين هو واجب شرعي مطلوب منا اقامته, وانه مطلوب منا تمكين اخوتنا المسيحيين وغيرهم من اداء واجباتهم و طقوسهم الدينيةالتي يتدينون بها.
ونحن في العراق نتشرّف بهذه الحماية و الدعم والمودة بيننا و بين اخوتنا المواطنين المسيحيين و غيرهم من شركائنا في الوطن.
علماً ان السعودية التي ترزح في العمالة للانكلو امريكان تتواجد على اراضيها كل دور عبادة اليهود و النصارى العاملين في شركاتها و خصوصاً شركات البترول و قواعد الجيش الاستعماري الدائم على اراضيهااذ هو متواجد قبل مروره من اراضيها لغزو العراق و ما بعده ولا اريد ان اطيل على القارئ الكريم في تعداد و تبيان التواجد الاجنبي على مملكتهم.
وللاطلاع على الازدواجية في التعامل انظر ما هو آت:
http://www.youtube.com/watch?v=poBxYXzzP1k&feature=related
ومثلها في مملكة آل سعود ولكنه مغلّف امتثالاً للحديث ( واذا بليتم بالمعاصي فاستتروا( ويقصد هنا بالمعاصي الازدواجية والنفاق و الكيل بمكيالين).
و لمعرفة المزيد من المعلومات عن التقوى و التدين و عدم ارتباط هؤلاء الوهابيين بالاجنبي الكافر , ما عليك عزيزي القارئ الكريم الاّ أن تذهب الى الروابط ادناه لتشاهد بنفسك ذلك.
http://www.youtube.com/watch?v=zM6gvxWH8Z0
http://www.youtube.com/watch?v=poBxYXzzP1k&feature=related
و للوقوف على رأي الجماهير المسلمة من آل سعود و شركائهم الوهابية ارجو الدخول على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=XKksOs5hSZU
و لزيادة الاطلاع على العفّة والشرف و الحشمة لامراء الوهابية وآل سعود عليك عزيزي القارئ الكريم بالدخول الى الروابط التالية:
http://www.youtube.com/watch?v=7meB-rGzyIY&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=dhWm_mCrQIg&feature=PlayList&p=159E4665E65EC7F4&index=10
http://www.youtube.com/watch?v=ZBL3NfZUgNE&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=wVv9z0QsPbY&feature=related

و أخيراً عزيزي القارئ الكريم:
اختصر لأقول لمن شتمنا:

واذا اتتك مذمّتي من ناقص …...فهي الشهادة لي باني كامل.

ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي.
امستردام في 1-1-2010
E-Mail:bhlool2@hotmail.com
bhlool2@gmail.com