وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأحد، شباط ٢٦، ٢٠١٢

( بغداديات ) .. ألّهم تقبّل من شعبنا هذه القرابين المقدّسة

بتوقيع: بهلول الكظماوي

نادى الحسين (ع) يوم الطفوف بـ ( الا من ناصر ينصرنا ) ولم يكن من مجيب يضاف الى من اجابوه من قبل, وابنائنا في سجون الاحتلال الوهابي السعودي القذر لارض الحرمين اليوم ينادون بنفس النداء واستجاب لهم نفر من المخلصين ممن لا حول ولا قوة لهم غير الاعلام يوصلون به الكلمة عسى ان تؤثّر في اصحاب الضمائر الحيّة ( اذكر منهم السادة احمد مهدي الياسري و علي السراي ) و هؤلاء ايضاً لم يستجب لهم غير بعض الاعلاميين عبر كلمات التعزية و المواسات , اما على مستوى دولة و رئآسات و وزراء و برلمانيين لم يسجل غير فقاعة واحدة على ما تابعت عبر البرلمان و انتهت في وقتها و لم تعد ثانية, ليستمر مسلسل الذبح بالسيف لابنائنا في سجون الاعداء لا لذنب اقترفوه سوى ان البعض من ابنائنا هؤلاء قام بتهريب بضع معزات او خرفان لبيعهم على السعوديين فاجتاز بهم الحدود من حيث يشعر او لا يشعر , وبعض آخر ذهب ليشتغل عاملاً في البناء او الزراعة بعد ان عجز عن وجود عمل له في بلده ليكسب رزق يقتات به و عياله, وبلده بلد الخيرات و كان عطاءه للغريب قبل القريب, بلده الذي احتضن ستة ملايين مصري في ثمانينات القرن الماضي قدموا ليسترزقوا فيه, بلده الذي تعقد فيه الجلسة الصامتة في برلمانه لتخصيص ميزانية لشراء 350 سيارة مصفحة لاعضائة من خيرات مستقطعة من هؤلاء المقطوعي الرقاب......نعم اليس هؤلاء شعب الحسين(ع) فحقاً عليهم ان تقطع رؤوسهم ليواسوا الحسين (ع) ولكن بالطرف المقابل الوهابي قاطع الرقاب هو حتماً مع يزيد, وهنا تأتي المصيبة الكبرى في من سمع النداء ولن يجبه فاين يصطف .....السؤآل موجه للقارى العزيز برسم الاجابة ......الا من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

ودمتم لاخيكم: بهلول الكظماوي/ امستردام 25-2-2012

e-mail.:bhlool2@hotmail.com

bhlool2@gmail.com

الأربعاء، شباط ٠١، ٢٠١٢

أمنيات مواطن

مهدي زاير جاسم

mahdyzaer@yahoo.com

الخلافات التي حدثت بين الكتل الساسية وخاصة في الآونة الأخيرة فتح الباب بشكل واسع حول التدخلات الأخيرة سواء من الجارة إيران أو تركيا، فالعلاقات التركية العراقية كانت على أحسن ما يرام حتى وقت قريب، إلا أن انسحاب كتلة العراقية من البرلمان والحكومة، والتصريحات التي تطلق من قبل السياسيين جميعا سواء من هذه الكتلة أو تلك فتح الباب واسعاً أمام التدخلات السياسية من كل دول الجوار بدون استثناء .

والمتتبع للوضع العراقي عن كثب يعرف حجم الانقسام الذي يحصل في مجلس النواب أو الحكومة، وتبادل الاتهامات بين هذة الكتلة او تلك وقد تعالت الأصوات المطالبة بعقد مؤتمر وطني تجلس فيه جميع الأطراف المختلفة على طاولة واحدة؛ لأن الحقيقة بنت البحث ونحن بحاجة لفتح جميع الملفات الساخنة والباردة على الطاولة، والعراقيون يضعون آمال كبيرة على هذا المؤتمر أو لقاء القوى السياسية بعد تبديل اسمه، رغم أن العديد من الكتل أطلقت عليه رصاصة الرحمة حتى قبل أن يعقد، ومنها ما نجمت واستنتجت وتوصلت إلى ثلاثة خيارات بعد فشل المؤتمر العراقي ونعتقد أنه أمر سابق الآوانة.

نتمنى على السياسين أن يفكروا ولو لمرة واحدة بشعبهم ومآسيه، الشعب الذي عانى ما عانى من ويلات الطاغية المقبور، مروراً بالتفجيرات التي تحصد أرواح الأبرياء دون تفريق بين طائفة وأخرى، نتمنى على السياسيين أن ينسوا المناصب والمكاسب وينزلوا من البرج العاجي الذي وضعوا أنفسهم به بعيداً عن شعبهم ومن أوصلهم إلى هذه المناصب، ويحلو جميع المسائل العالقة.

ونتمنى على السياسيين أن يتحدوا ضد الإرهاب والكفر ومن يستبيحون الدم العراق دون وازع ديني وأخلاقي .

نتمنى على السياسين أن ينظروا إلى هذا الوطن العزيز بروح المواطنة لبلدهم وشعبهم، فالمتضرر الأساسي من توقف الميزانية لحد الآن هو الشعب العراقي الذي هو بأمس الحاجة لإطلاق الميزانية الاستثمارية، وتوفير فرص العمل، خاصة في الجنوب حيث يتوفر الوضع الأمني بصورة كبيرة، فلماذا لاتنطلق مسيرة الإعمار والبناء؟!

نتمنى على السياسيين عدم الاستقواء بالخارج ضد الداخل، وفسح المجال لكل من هب ودب للتدخل في الشؤون الداخلية للبلد، وجعل العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات بين هذا الطرف أو ذاك .

نتمنى على السياسيين ترك التصريحات التي لاتغني أو تسمن من جوع، بل تزيد الطين بلة، فالشارع يعزو التفجيرات التي حدثت مؤخراً بأنها نتاج الخلافات السياسية ، واقتنع المواطن العراقي بأن الوضع السياسي يؤثر بدرجة كبيرة على الوضع الأمني .

نتمنى على الكتل المنسحبة العودة إلى البرلمان والحكومة؛ لكي لاتخذل المواطن الذي ذهب وأدلى بصوته في الانتخابات الأخيرة، ومناقشة الطرف الآخر في البرلمان، وإصدار التشريعات والقوانين التي مازال الشعب في انتظار إقرارها، كونها تخفف من معاناته اليومية